متابعات

بايدن يستميل الزعماء الأفارقة..سيقدم 55 مليار دولار من المساعدات

أعلنت واشنطن، أمس الإثنين 12 دجنبر 2022، عن التزامها بتقديم 55 مليار دولار إلى الدول الإفريقية على مدار ثلاثة أعوام، بالتزامن مع استعدادها لاستضافة القمة الأمريكية الإفريقية، التي سيعلن فيها عن استثمارات جديدة، وستبحث الأمن الغذائي الذي تراجع مع الحرب في أوكرانيا، وتغير المناخ، والديمقراطية والحوكمة.

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إنه بالتزامن مع انطلاق القمة الأمريكية الإفريقية، والتي تهدف لمناقشة انتخابات عام 2023، والديمقراطية في القارة، أعلنت الولايات المتحدة عن مساعدتها لدول إفريقية، فيما قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، إن الولايات المتحدة “ستضع الموارد على الطاولة” خلال القمة.

وأضاف المسؤول الأمريكي أن الرئيس بايدن سيقيم مأدبة عشاء، الأربعاء، لنحو 50 من الزعماء الأفارقة، ويعلن دعم الولايات المتحدة لانضمام الاتحاد الإفريقي إلى مجموعة العشرين.

مشيراً إلى أن بايدن سيعين أيضاً ممثلاً خاصاً لتنفيذ الأفكار التي ستناقش خلال القمة، كما تخطط وزارة الخارجية الأمريكية لتعيين السفير جوني كارسون لهذا الدور، كما أكد أن الولايات المتحدة لن “تفرض شروطاً” خلال القمة الأمريكية الإفريقية لدعم حرب أوكرانيا.

والقمة التي ستستغرق ثلاثة أيام في واشنطن ستشكل مناسبة للإعلان عن استثمارات جديدة، وبحث الأمن الغذائي الذي تراجع مع الحرب الروسية على أوكرانيا وتغير المناخ، بالإضافة إلى الديمقراطية والحوكمة. وهدفها الأساسي قد يكون أيضاً إثبات أن الولايات المتحدة لا تزال مهتمة بإفريقيا بعد ثماني سنوات على أول قمة من نوعها عقدت عام 2014، في ظل رئاسة باراك أوباما.

وكدليل على هذا الانفتاح، دعت الولايات المتحدة إلى القمة كل الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، والتي تقيم “علاقات جيدة” معها، باستثناء بوركينا فاسو وغينيا ومالي والسودان.

وبين القادة المنتظر حضورهم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، بعد أكثر من شهر على توقيع اتفاق سلام مع متمردي تيغراي، وكذلك رئيسي رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، في خضم الصراع في شرق البلاد في مواجهة تمرد حركة مارس-23.

كذلك سيحضر رئيسا مصر عبد الفتاح السيسي وتونس قيس سعيّد، ورئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ نغويما مباسوغو بعد أيام على وصف الولايات المتحدة إعادة انتخابه بأنها “مهزلة”، ويحمل تيودور أوبيانغ الرقم القياسي العالمي في طول مدة الحكم بين رؤساء الدول الذين ما زالوا على قيد الحياة.

والغائب الوحيد البارز هو رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا، الذي يواجه مشكلات في بلاده وسط اتهامات بالفساد.

فيما قالت مولي بي من وزارة الخارجية الأمريكية “من الواضح أننا نواجه انتقادات من قبل هؤلاء الذين يتساءلون عن سبب دعوة هذه الحكومة، أو تلك التي لدينا مخاوف معها”. وأضافت “لكن هذا يعكس رغبة الرئيس بايدن ووزير الخارجية بلينكن، في إجراء مناقشات محترمة بما يشمل أولئك الذين لدينا خلافات معهم”.

وقالت الدبلوماسية البارزة إنها تتوقع “مناقشة قوية” حول قانون البرمجة، بشأن “النمو في إفريقيا” الذي تم تمريره في عام 2000، وربط رفع الرسوم الجمركية بالتقدم الديمقراطي. ينتهي العمل بهذا القانون في عام 2025.

ويقول مفيمبا بيزو ديزوليلي، الذي يرأس برنامج إفريقيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، إن القمة “تقدم فرصاً فعلية، لكن أيضاً بها بعض المخاطر”. وأضاف أن “هذه فرصة للإشارة لإفريقيا بأن الولايات المتحدة تستمع فعلياً”، مضيفاً “لكن التوقعات عالية جداً، والسؤال سيكون معرفة ما إذا كانت الأمور ستتغير فعلاً”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *