انعقد اليوم الخميس بالرياض الاجتماع الثامن والخمسين لمجلس إدارة الاتحاد العربي للكهرباء وكذا الاجتماع الثامن عشر للجمعية العامة، بمشاركة المدراء العامين لشركات الكهرباء في الدول العربية الأعضاء في الاتحاد العربي للكهرباء.
وخلال هذا الاجتماع، أشاد الحافظي المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بصفته رئيسا للاتحاد، بالإنجازات الهامة التي حققها الاتحاد من حيث تحديث هياكله وآلياته وتنظيمه بهدف النهوض بمستوى فعالية وأداء الأنظمة الكهربائية في الوطن العربي.
وأعلن الحافظي عن مباشرة تفعيل الخطة الاستراتيجية كمرحلة ثانية لمسلسل الإصلاح حيث تكتسي هذه المرحلة أهمية بالغة سيتم خلالها ترجمة التصور الجديد على أرض الواقع والمضي قدما بآليات تدبير القطاع الكهربائي في الدول العربية.
وقد تم خلال هذا اللقاء المصادقة على خطة عمل من أجل تنفيذ ورقة الطريق التي جاءت نتيجة دراسات معمقة وشاملة. كما تم الإعلان عن ضرورة تسريع وتيرة الإصلاح خاصة فيما يتعلق بالموارد المالية والبشرية وكذا فيما يخص المقر الجديد للاتحاد مما سيساعد على تنفيذ ورقة الطريق للفترة 2026-2022.
ومن أهم القرارات المتخذة خلال هذا الاجتماع كذلك، تسريع الورش المتعلق بالشراكات العالمية مع فاعلين كبار في قطاع الطاقة الكهربائية من أجل إضفاء إشعاع جهوي ودولي للإنجازات التي يحققها الاتحاد العربي للكهرباء والتحولات الهامة التي يشهدها.
يذكر أنه خلال الولاية الرئاسية الأولى بقيادة الحافظي، تم وضع رؤية استراتيجية لإحداث نموذج جديد لتطوير عمل الاتحاد من أجل مواجهة التحديات التي تفرضها التغيرات العميقة في قطاع الكهرباء وتمكينه من تعزيز دوره على الصعيد العالمي والإقليمي على غرار المنظمات الدولية الكبرى وبالتالي مواكبة الشركات العربية في رفع التحديات المستقبلية والمتعلقة خاصة بتأمين تزويد البلدان العربية بالكهرباء بأحسن كلفة مع تعزيز الربط الكهربائي.
وللتذكير، فقد تم تأسيس الاتحاد العربي للكهرباء سنة 1987، ويضم عضوية مكونة من أعضاء عاملين وأعضاء مشاركين يمثلون 20 دولة عربية. ويهدف الاتحاد إلى إنشاء منظومة كهربائية مستدامة ومتكاملة وآمنة في الوطن العربي.