متابعات

بسبب خلافات مع غالي..قيادي في البوليساريو يستقيل من الجبهة

أكد القيادي المكلف بالاتحاد الأوروبي في جبهة البوليساريو، أبي بشرايا البشير، أنه قدم بشكل شخصي من خلال تغريدية له على تويتر، استقالته لرئيس الجبهة إبراهيم غالي، متحدثا عن “خلافات عميقة” مع هذا الأخير، وسط تزايد الحديث عن ارتفاع منسوب الخلافات الداخلية بين القيادات بشكل غير مسبوق.

وقال بشرايا البشير في تغريدته إنه قدم طلب إعفاء مكتوب بتاريخ 25 يونيو المنصرم، ومؤخرا قدم لرئيس الجبهة استقالة مكتوبة من مهام كـ”مكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي”، وتابع “شكرت ثقته، لكن خلافات عميقة معه حول الرؤية والأساليب والأدوات أجبرتني على ذلك، مبرزا أنه سيواصل وظيفته في الهيئة التي انتخبه سكان كخيمات تندوف فيها إلى غاية حلها”، حسب تعبيره مع التأكيد أنه لا ينوي الترشح مجددا.

وفي تعبير عن رفضه الاتهامات الموجهة له من طرف قيادات أخرى بالانشقاق، كتب البشير “الاستقالة فعل مسؤول وشيطنتها في ثقافتنا السياسية أحد أسباب عدم التجديد والتواصل”، وأضاف أن “التفريط، هو الاستمرار في التمسك بالمنصب كموظف، بعد التأكد من عدم إمكانية تحمل المسؤولية كقائد”، في إشارة واضحة إلى الصراع حول السلطة داخل دواليب الجبهة .

وكانت قد ظهرت علامات الصراع بين إبراهيم غالي وبشرايا البشير، بشكل واضح منتصف عام 2021، في ظل رغبة هذا الأخير في التخلص من المقربين من رئيس الجبهة داخل ما يسمى ب”وزارة الخارجية”، التي تعد أكثر أذرع البوليساريو التي تحظى بالتمويل، لدرجة أنه تجاوز صاحب المنصب محمد سالم ولد السالك، ونصب نفسه “وزيرا مكلفا بأوروبا” في ندوة لما يعرف بـ”مجموعة جنيف لدعم الصحراء” حول تدبير الأمم المتحدة للملف.

وأصبح بشرايا البشير (ولد سنة 1970 بالزويرات في موريتانيا) من الوجوه المعروفة التي تمثل “ديبلوماسية” الجبهة في الخارج، وكان ممثلا لها في هولندا ثم في المملكة المتحدة وإيرلندا، قبل أن يعين “سفيرا” في جنوب إفريقيا ثم في نيجيريا، وعام 2016 سيعود إلى أوروبا ليكون ممثلا للبوليساريو في فرنسا.

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *