تتابع ساكنة واحة تغجيحت بإقليم گلميم، بتخوف كبير وتنديد واسع، ما يتم تداوله بخصوص جعل أراضي الواحة مرتعا لزراعة فاكهة الدلاح، بعد قرارات رسمية لمنع زراعته في الأقاليم المجاورة.
وأوضح المحامي والفاعل الحقوقي الحسان ميروش، أن هذه التخوفات تجد مشروعيتها بالنظر إلى ما يترتب عن هذا النوع من الزراعة من استنزاف كبير للفرشة المائية، المستنزفة أصلا لأسباب متعددة، وطبيعة بعض الزراعات التي اقتحمت المنطقة مؤخرا، في الوقت الذي تعيش الواحة شحا كبيرا في الأمطار منذ حوالي عشر سنوات متتالية وما نتج عنه من تهديد حقيقي بزوال شجرة النخيل في ظل التراجع الكبير لمنسوب المياه الجوفية.
وأضاف ميروش في تعميم صحفي “بدلا من مسايرة القرارات التي تمليها الضرورة المناخية والتي اتخذت على مستوى العمالات والأقاليم المجاورة والرامية إلى ضرورة استشعار أهمية الأمن المائي ببلادنا وتنزيل قرارات إدارية تمنع زراعة الدلاح”.
وتفاعلا مع هذا الوضع المقلق الذي يغديه جشع تجار الأزمات ويهدد ما تبقى من واحة تغجيجت بالزوال، أكد الحقوقي الحسان ميروش أن الجهات المعنية مطالبة أكثر من أي وقت مضى من أجل العمل على اتخاذ تدابير ردعية في وجه كل من سولت له نفسه استنزاف الفرشة المائية، عبر زراعات غير ملائمة لطبيعة المنطقة والتصدي لجشع أثرياء الدلاح وتربصهم بما تبقى من رصيد الواحة” وفق تعبيره.