قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في حوار له مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية،عن سبب قطع بلاده للعلاقات مع المغرب إن ذلك جاء نتيجة لـ “تراكمات منذ سنة 1963، وأن قطع العلاقات مع المغرب كان بديلا للحرب معه”، وعاد ليكرر أن “الوساطة غير ممكنة” بين البلدين، مؤكدا على أن “النظام المغربي هو من سبب المشاكل وليس الشعب فهناك 80 ألف مغربي يعيشون في الجزائر بكرامة”.
وقال بخصوص الموقف من الحرب في أوكرانيا “سيكون أمرا مستحسنا لو تقوم الأمم المتحدة بإدانة ما يحدث من أمور مماثلة خارج أوروبا كاحتلال الجولان من طرف إسرائيل والصحراء الغربية من طرف المغرب”.
وقال عبد المجيد تبون، أنه صفق “للمنتخب المغربي لتشريفه كرة القدم المغاربية والعربية في مونديال قطر 2022، لأن الشعب المغربي أيضاً صفق لنا لإحرازنا كأس أمم افريقيا في مصر عام 2019”.
وكانت وسائل الإعلام الدولية قد نشرت في الايام الأخيرة، أن العاهل الأردني عبد الله الثاني قام خلال زيارته إلى الجزائر مطلع دجنبر الجاري بوساطة بين الجزائر والرباط تشمل إعادة تشغيل أنبوب الغاز الذي يصل إسبانيا مرورا بالأراضي المغربية، في ما نفى الرئيس الجزائري، وجود “وساطة أردنية” لتسوية الخلافات الموجودة مع المغرب، مؤكدا عدم وجود أي وساطة من دولة أخرى.
وقال تبون إن العاهل الأردني لم يذكر أي دولة ولم يشر إلى أي “وساطة”، واصفا التقارير التي تحدثت عن ذلك مجرد “تأويل”،وأشار إلى أن الأمور تجازوت “مرحلة الوساطة” بحسب تعبيره.
وكانت الجزائر قد قعطعت علاقاتها مع المغرب في غشت من عام 2021، بسبب ما قالت إنها “أعمال عدائية” من الرباط ضدها، وهو ما نفته الرباط، وبحسب عبد المجيد تبون، فإنّ مؤشرات الأزمة مع المغرب ما زالت مستمرة، بسبب ما يعتبره “تمادي النظام المغربي في إصدار تصرفات وتصريحات معادية للجزائر”.