متابعات

“المكتبة الوطنية” توضح بخصوص محاولات اختراق الوثائق المرقمنة

أكدت المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، أمس الجمعة، أن وثائقها المرقمنة بقيت محفوظة وفي منأى عن أي اختراق، بعدما عاينت مصالحها حدوث اختراق للموقع الإلكتروني للمكتبة، مساء يوم الجمعة 30 دجنبر 2022، وذلك خلافا لما تداولته بعض المنابر الإعلامية من وقائع بهذا الخصوص.

وذكرت المؤسسة، في بلاغ لها، أنه سبق وأن تعرض الموقع المذكور لعدد من محاولات الاختراق، التي تزامنت مع إعلان المكتبة الوطنية لإصدارها الجديد “الببليوغرافيا المختارة للصحراء المغربية”، ووضع نسخته الرقمية رهن إشارة الباحثين في الموقع.

وأوضح البلاغ أن مصلحة الإعلاميات بالمكتبة قامت، فور اكتشاف الاختراق، في التاريخ والساعة المشار إليهما أعلاه، بإعادة تشغيل المنصة بشكل طبيعي، وعدم إتاحة ولوجها مؤقتا عبر الشبكة العنكبوتية تحسبا لأي طارئ، وجعلها متاحة حصريا داخل المؤسسة، مسجلة أنها انكبت على التشخيص الأولي لمعرفة حيثيات الاختراق، وذلك بتعاون تام مع المصالح المختصة في الأمن الرقمي للمملكة.

وفي ما يخص الرصيد الوثائقي للمؤسسة، أبرز البلاغ أن المكتبة الوطنية للمملكة المغربية “سبق وأن اتخذت إجراءات لحفظ هذا الرصيد والعناية به، وجعله في معزل تام عن الخادم الذي تم اختراقه”.

وأشار البلاغ إلى أن “الاختراق لم يترتب عنه، لحد الآن، أي مساس بحقوق التأليف، إذ تسهر المكتبة الوطنية ومصالحها المعنية على وجه الخصوص، على احترام القوانين الجاري بها العمل في هذا الشأن”.

ولفت البلاغ إلى أن إصدار “الببليوغرافيا المختارة للصحراء المغربية” تلته لقاءات ثقافية وطنية ودولية تم خلالها التعريف بالببليوغرافيا وتوزيعها وإلقاء الأضواء الكاشفة عن محتوياتها، ومن ضمن هذه الأنشطة احتضان المكتبة الوطنية للاحتفال الرسمي الخاص بعملية المشعل، وتقديم ببليوغرافيا الصحراء المغربية هدية للشخصيات الأجنبية المدنية والعسكرية “مما زاد من كثافة هذه الهجمات وضاعف من وتيرتها. ولا يخفى على المتتبعين، دواعي القيام بهذا النوع من الأفعال المندرجة في خانة الجرائم الإلكترونية، وكذا هوية من يقف وراءها”.

وأكدت المكتبة الوطنية أن نظامها للأمن المعلوماتي يمتاز بمستوى فائق من الحماية، ويتيح تتبعا مستمرا لوضعيته من أجل رصد أي هجوم سيبراني محتمل، مبرزة أن جدار الحماية ومضاد الفيروسات يتم تحديثهما بشكل تلقائي.

وتعهدت المؤسسة باطلاع الرأي العام أولا بأول، عما خلص إليه بحث الجهات المختصة بشأن هذا الاختراق، كما تنهي إلى علم كافة مرتفقيها أن موقعها مشغل حاليا ومتاح عبر الشبكة العنكبوتية.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *