متابعات

دعم عسكر الجزائر: غالي مرشح دون منافسين لقيادة البوليساريو

قبل أيام قليلة من انعقاد مؤتمرها الـ 16، المقرر عقده في الفترة من 13 إلى 17 يناير الجاري تخلى البشير مصطفى السيد، شقيق مؤسس البوليساريو، عن منافسته إبراهيم غالي لرئاسة الجبهة، وأعلن في كلمته يوم أمس في “الندوة الوطنية” دعم ترشيح غالي، وتشير المعطيات إلى أن الطريق بات سالكا أمام إبراهيم غالي لقيادة الجبهة الانفصالية لولاية ثانية.

حيث نظمت جبهة البوليساريو، نهاية الأسبوع المنصرم، “ندوتها الوطنية”، وهو لقاء مهم لقيادة الجبهة يتم خلاله مناقشة النقاط الخلافية قبل المؤتمر.ورغم أن البشير مصطفى السيد ينحدر بدوره من قبيلة الركيبات التي تمثل الأغلبية في المخيمات، وله شعبية كبيرة وسط الشباب، إلا أنه يفتقر إلى دعم الجزائر.

ولا يمثل المرشحان الآخران وهما عبد القادر طالب عمر ومحمد إبراهيم بيد الله، تهديدا كبيرا لابراهيم غالي، إذ ينحدر الأول من قبيلة أولاد دليم، التي قاد أعضاؤها انتفاضة 1988 التي قمعت بشكل دموي، فيما لا يحظى الثاني بدعم الجيش الجزائري.

ويبدو أن الجيش الجزائري، لم ينس ما قام به البشير مصطفى السيد عام 2002 عندما التقى مسؤولين أمريكيين، واقترح عليهم إنشاء قاعدة عسكرية في تندوف، بمجرد سيطرة البوليساريو عليها، مقابل الاعتراف بـما يسمى ب “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”ومباشرة بعد ذلك، أُقيل من المناصب القيادية في الجبهة، وسُحب جواز سفره الدبلوماسي الجزائري. وعاد إلى الأضواء سنة 2016، بعد تدخل إبراهيم غالي لدى السلطات الجزائرية.

وبعد أن أعلن البشير مصطفى السيد انسحابه من سباق رئاسة الجبهة، قالت وسائل إعلام تابعة للبوليساريو إن “الأمين العام الحالي هو المرشح الذي لديه أفضل فرصة للاستمرار في منصب الأمين العام للجبهة”.

ومن المرجح أن يضمن البشير مصطفى السيد بعد إعلان دعمه لغالي، منصبا كبيرا في الجبهة، حيث يتولى حاليا منصب “وزير مستشار في رئاسة جمهورية الجبهة”، وبين 2016 إلى 2018 كان غالي قد عينه “وزيرا لما يسمى بالأراضي المحتلة”.

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *