متابعات

الدرهم يكشف “المستور” ويقصف “لوبي الفساد” بالأقاليم الجنوبية

زوبعة من الآراء والتحليلات تلك التي أثارتها الخرجة الإعلامية لحسن الدرهم، بعد أن أطلق وابلا من التصريحات ضد ما أسماه “لوبيات الفساد” المتداخلة في قطاعات الأعمال والاستثمار بالمناطق الجنوبية.

وتطرق المستثمر الصحراوي المعروف إلى ما وصفه بـ”العراقيل التي يتعرض لها قطاع الاستثمار بجنوب المملكة على الخصوص، والاختلالات المفضوحة التي تعيشها جهة العيون الساقية الحمراء”.

وتحدث الفاعل السياسي والاقتصادي المعروف في الندوة التي عقدها مساء الخميس 13 يناير 2023 بالدار البيضاء، عما أسماه “اللوبي” الذي “تجاوز كل القيم الأخلاقية والقوانين الاقتصادية” إلى ما اعتبره “محاولة النيل من سمعة عائلة الدرهم”.

وأشار الدرهم في معرض حديثه عن جهود الدولة من أجل تطوير والنهوض بالمناطق الجنوبية، والمواقف الثابتة للمملكة في قضية الصحراء المغربية، إلى ضرورة تحريك عجلة الاقتصاد عبر الاستثمار “وتشجيع عناصره الجوهرية، المتمثلة بالأساس في مجموعة من العناصر، أهمها الرأسمال واليد العاملة”، والتي تشكل حسب الفاعل الاقتصادي الصحراوي جوهر الرؤية الملكية لتنمية المناطق الجنوبية، والتي تصطدم في الواقع – حسب تعبير المتحدث- مع تجاوزات لـ”لوبيات سياسية واقتصادية عصفت بالمنظومة الاقتصادية”، والتي “هجّرت بشكل قسري المستثمر الوطني، وبسطت قبضتها على كل القطاعات، مستعينة بأذرعها الحزبية والاقتصادية والعائلية”.

واستعرض العضو بمجلس جهة العيون الساقية الحمراء جزءا من عمله والذي حمل -حسب تعبيره- نجاحات في الجانب الاقتصادي والتنموي في الأقاليم الجنوبية، قبل أن يعرج على الممارسات المخلة التي تعرض لها ممن أسماهم “أعداء النجاح من لوبيات الفساد” من خلال ما طال مقاولته الفلاحية عبر ” توظيف شريك مستثمر أجنبي فرنسي من أصول جزائرية كأداة لنسف مكتسبات المجموعة، بهدف مزيد من التحكم في النسيج الاقتصادي المحلي وتعبيد الطريق للوبيات بعينها”.

وعبر البرلماني السابق في ختام كلمته عن يقينه بالقيادة الملكية الحكيمة التي “ستقتلع هذا الورم السرطاني المستشري في مختلف القطاعات الاقتصادية بهذه الأقاليم العزيزة”، وكذا عن “عزمه في المستقبل على عقد ندوة وطنية يتطرق فيها الى “المعطيات التاريخيه والثقافية لساكنة الأقاليم الجنوبية، والتي لا تترك لا شك ولا ريب في وحدة وحوزة تراب للمملكة المغربية التي تثبتها الجغرافيا والتاريخ”، حسب تعبير المتحدث.

وفي معرض رده عن الأسئلة من مختلف المنابر الإعلامية التي حضرت الندوة، نفى الفاعل السياسي المخضرم أن تكون اتهاماته موجهة لشخص أو عائلة بذاتها، معربا في الوقت ذاته أن من يعبر عنه مجرد “تحمل لمسؤوليته كمنتخب أمام الله والوطن والملك”.

وجدير بالذكر، أن الخرجة الإعلامية الأخيرة لحسن الدرهم ليست إلا حلقة من حلقات تصعيدية، لجأ إليها منذ فترة، في فصل من سلسلة الصراع بين الرجل وبعض العائلات في المنطقة، والتي تريد بسط نفوذها في الأقاليم الجنوبية.

وسبق للدرهم أن عبر عن استنكاره للتجاوزات التي يشهدها القطاع الاستثماري بالصحراء المغربية، سواء عبر المنابر الإعلامية، أو من خلال اللجوء إلى القضاء قصد إنصافه، وقصد تنوير الرأي العام المغربي عامة والصحراوي خاصة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *