بيئة ومناخ

غوتيريش: شركات النفط تروج معلومات كاذبة بشأن دورها في تغير المناخ

وجه الأمين العام للأمم المتحدة،أمس الأربعاء انتقادات حادة إلى شركات النفط الكبرى،معتبرا أنها “روّجت لأكذوبة كبيرة” بشأن دورها في ظاهرة الاحترار المناخي، ومؤكدا أمام منتدى دافوس الاقتصادي العالمي أنه ينبغي محاسبتها.

وخلال تحدثه أمام مجموعة من النخب الاقتصادية والسياسية من كل أنحاء العالم، رسم غوتيريش مقارنة بين ممارسات شركات النفط وتلك الخاصة بشركات التبغ التي واجهت دعاوى قضائية ضخمة على خلفية الآثار السلبية للسجائر.

وقال غوتيريش “علمنا الأسبوع الماضي أن بعض منتجي الوقود الأحفوري كانوا مدركين تماما في السبعينات أن منتجهم كان يرفع حرارة كوكبنا”.

وكان يشير إلى دراسة نشرتها مجلة “ساينس” المتخصصة أفادت بأن “إكسونموبل” رفضت النتائج التي توصل إليها علماؤها حول دور الوقود الأحفوري في تغير المناخ.

وأضاف غوتيريش “تماما مثل قطاع التبغ، تجاهلت الحقائق العلمية التي تملكها”، مشيرا إلى الدعاوى القضائية التي توصلت إلى أن شركات السجائر أخفت أخطار منتجاتها.

وتابع قائلا “بعض كبار منتجي النفط روج للكذبة الكبرى. وكما في صناعة التبغ، يجب محاسبة المسؤولين”.

في خطابه، حض غوتيريش العالم على “وقف إدمان الوقود الأحفوري” فيما حذّر من أن الهدف الطموح المتمثل في حصر الاحترار ب1,5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية “بدأ يتبخّر”.

وأضاف “ما زال منتجو الوقود الأحفوري يتسابقون لتوسيع الإنتاج وهم يدركون تماما أن نموذج العمل هذا يتعارض مع بقاء الإنسان”.

وأشار أيضا إلى أن النقاط المرجعية والمعايير في تعهدات الشركات “غالبا ما تكون ملتبسة أو مبهمة” ويمكن أن “تضلل المستهلكين والمستثمرين والهيئات الناظمة بروايات كاذبة”.

وختم قائلا “إن ذلك يغذي ثقافة المعلومات الكاذبة والارتباك في موضوع المناخ ويترك الباب مفتوحا أمام الغسل الأخضر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *