انطلقت أمس الثلاثاء بطانطان، فعاليات ورشات تكوينية لتقوية قدرات النساء عضوات مجالس الجماعات الترابية وهيئات مهنية وفاعلات المجتمع المدني على مستوى الإقليم، والتي تنظمها، على مدى ثلاثة أيام، جمعية المرأة الصحراوية للتنمية المندمجة (طانطان).
وتأتي هذه الورشات ضمن سلسة من الورشات التكوينية تستمر إلى غاية شهر ماي المقبل، والتي تندرج في إطار مشروع “المشاركة السياسية للمرأة الصحراوية رافعة لتحقيق المناصفة”، الذي أطلقته جمعية المرأة الصحراوية للتنمية المندمجة، في إطار اتفاقية شراكة بين وزارة الداخلية، وعمالة إقليم طانطان، وبدعم من صندوق الدعم المخصص لتشجيع تمثيلية النساء.
وتستهدف هذه الورشات نساء عضوات بالمجلس الإقليمي لطانطان، والمجلس الجماعي لطانطان، ومجالس جماعات الشبيكة، لمسيد، تلمزون، أبطيح و الوطية، وكذا الهيئات الاستشارية بالمجالس المنتخبة لاسيما هيئات المساواة وتكافؤ الفرص، بالإضافة إلى مجلس جهة كلميم وادنون، وهيئات مهنية وحزبية ونقابية وفعاليات المجتمع المدني بالإقليم.
وتم خلال هذا اللقاء الذي حضره منسق الخلية الإقليمية لصندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء بطانطان، خطري الشرقي، وممثلين عن السلطات المحلية ومصالح خارجية وفعاليات جمعوية بطانطان، تقديم مشروع “المشاركة السياسية للمرأة الصحراوية رافعة لتحقيق المناصفة” .
ويهدف هذا المشروع، بالخصوص، إلى دعم وتقوية المشاركة السياسية للمرأة الصحراوية من خلال تقوية قدرات المرأة في مجال تدبير الشأن المحلي، ودعم وتعزيز مشاركتها في الحياة السياسية محليا ووطنيا، وتعزيز مشاركتها في الاستحقاقات الانتخابية تصويتا وترشيحا وانتخابا.
وخلال اللقاء الافتتاحي لهذه الورشات التكوينية، أكدت رئيسة جمعية المرأة الصحراوية للتنمية المندمجة، فطيمتو زعمة، أن مشروع “المشاركة السياسية للمرأة الصحراوية رافعة لتحقيق المناصفة”، يسعى الى تعزيز مشاركة المرأة في الاستحقاقات الانتخابية عبر تحفيز الأحزاب السياسية والهيئات المهنية ومنظمات المجتمع المدني المحلية بضرورة ترشيح النساء والتصويت عليهن في هذه الاستحقاقات، وكذا تقوية قدرات النساء المنتخبات في مجال تدبير الشأن المحلي لتقوية تأثيرهن ودعمهن للنجاح في القيام بدورهن وذلك عبر تنظيم دورات تكوينية.
كما تتوخى هذه المبادرة، تضيف زعمة، المساهمة في دعم وتعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية محليا ووطنيا عبر الترافع لدى الهيئات المنتخبة والأحزاب والجمعيات المحلية من أجل دعم المشاركة السياسية للنساء .
من جهتهم، أكد عدد من المتدخلين على أهمية تمثيلية النساء في المجالس المنتخبة، مبرزين أن الهدف من تنظيم هذه الورشات التكوينية للنساء المنتخبات وعضوات الأحزاب السياسية وفاعلات المجتمع المدني، هو من أجل تقوية قدرات المرأة الذاتية للانخراط أكثر في الحياة السياسية، ولتبوء مراكز القيادة في مختلف الهيئات.
وتعرف الورشات التكوينية الأولى التي انطلقت أمس، على مدى ثلاثة أيام، مشاركة نحو 200 مستفيدة، والتي تتمحور حول عدة مواضيع تهم الجوانب التنظيمية والتشريعية والقانونية للمجالس المنتخبة، وإدماج مبدأ النوع الاجتماعي في عمل المجالس المنتخبة، بالإضافة آليات الترافع محليا ووطنيا حول قضية المساواة وتوسيع المشاركة السياسية للمرأة.