ما أن أعلنت الحكومة الإسبانية عن قرارها بفتح معهد “سرفانتيس” في مدينة العيون بالصحراء المغربية، حتى ارتفعت أصوات مؤيدة لجبهة البوليساريو في الداخل الإسباني تنتقد الخطوة، على غرار ما قاله عضو البرلمان الأوروبي مانو بينيدا، في تغريدة على تويتر“أي افتتاح محتمل لمعهد سرفانتيس في الصحراء، سيكون قرارا مخالفا للقانون الدولي”.
وقالت وزارة الخارجية الإسبانية إنها بصدد بحث مقترحات أخرى ذات صلة، حيث نقلت وكالة الأنباء “أوروبا بريس” من مصادر في خارجية مدريد، أنه يتم دراسة مقترح لإعطاء دروس في اللغة الإسبانية في مخيمات تندوف، وأضافت أن مقترح إعطاء دروس باللغة الإسبانية في المخيمات، هو مشروع سبق أن تم الموافقة عليه مجلس إدارة معهد سرفانتيس، حيث تم عرضه عام 2019، على الطرف الجزائري خلال زيارة رسمية قام بها مدير المعهد إلى الجزائر، منذ ذلك الحين، ينتظر الجانب الإسباني الضوء الأخضر من السلطات الجزائرية.
وكانت الحكومة الإسبانية قد أوضحت أن المعهد سيفتتح فرعا له في مدينة العيون ويشرف على معهد سرفانتس، وزارة الخارجية الإسبانية، ويقوده حاليًا الشاعر لويس جارسيا مونتيرو، الشخصية التاريخية في حزب اليسار المتحد، وعضو الائتلاف الحكومي الحاكم منذ يناير من عام 2020.
وفي السياق قالت صحيفة “ذا أوبجيكتيف”إن “فكرة إحداث فرع هذا معهد ’سيرفانتيس’، الموجود في 87 مدينة في 44 دولة من بينها 8 مدن مغربية، كانت مطروحة بالفعل في عهد حكومة ماريانو راخوي عام 2016″، وذكرت أن ذلك أغضب جبهة البوليساريو التي سارعت إلى بعث مذكرة احتجاج إلى السلطة التنفيذية الإسبانية.
وأكدت الصحيفة أن تبني بيدرو سانشيز لهذه المبادرة في وضع سياسي مختلف عن عهد حكومة راخوي يأتي في سياق ما وصفته بـ”ذهاب إسبانيا في دعمها لخطة الحكم الذاتي للصحراء إلى أبعد من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا”، مشيرة إلى أن سانشيز قال صراحة إن “اقتراح الرباط كان الأهم على الطاولة، واصفة هذا التصريح بـ”المهم جدا من الناحية الدبلوماسية”.