متابعات

مفتاح يعلق على خبر سحب رئاسة لجنة جائزة الصحافة الفلاحية منه

نشرت بعض المواقع خبرا عني، لا علم لي به وأنا المعني، وهو أن السيد وزير الفلاحة قد سحب من العبد الضعيف لله رئاسة لجنة الجائزة الكبرى للصحافة الفلاحية لأنني ضبطت متبلسا بتهمة رئاسة الفيدرالية المغربية لناشري الصحف!!!
وزادت إحدى هذه المواقع لتكشف أن صك الاتهام يتضمن “أن وزير الفلاحة اتخذ هذا القرار بعدما بات نور الدين مفتاح يقود فيدرالية تضم منابر قليلة غير مؤثرة بتاتا مباشرة بعد تأسيس الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين أقوى وأكبر مؤسسة لكبريات المقاولات الصحافية والناطق الرسمي والشرعي الوحيد للناشرين”.
وعلى الرغم من أن سوريالية هذا الكلام المطلوق على عواهنه لا تبعث إلا على الشفقة، فإنني قررت أن أكتب هذه الكلمات حتى يعرف الرأي العام المهني هذا الدرك الأسفل الذي وصلت إليه هذه المهنة والبعض في أوساط ممثليها.

1- وأوضح أولا أن السيد وزير الفلاحة لا يعين رئيس لجنة التحكيم كي يسحب منه الرئاسة، لأن الرئيس ينتخب من طرف هذه اللجنة وهو ما حصل الأسبوع الماضي.

2- هذه لجنة تحكيم لا علاقة لها بالإنتماء إلى هذا التنظيم المهني أو ذاك، ولكن لها علاقة بالشخص ومهنيته وكفاءته، وأنا لا أزكي نفسي، ولكن على الأقل أدعي خلال أربعين سنة من ممارسة المهنة وتدريسها، أنني ترأست عشرات لجان التحكيم وحكمت في جوائز دولية كجائزة الصحافة العربية بدبي، واعتذرت ثلاث مرات عن رئاسة هذه اللجنة التي نحن بصددها والتي تأسست قبل سبع سنوات.

3- كاذب المقال المشار إليه سالفا يتحدث عن تفاوت التمثيلية بين تنظيمين مهنيين، وهذا نقاش يحسمه القانون والانتخابات التي ترفضها جهة معينة اليوم لتجديد هياكل المجلس الوطني للصحافة خوفا من نتائجها، ولكن الخطير هو الحديث عن جمعية هي ” الممثل الرسمي والشرعي والوحيد للناشرين”، فهل نسي هؤلاء أننا نعيش في مملكة محمد السادس العريقة التي كان لها ظهير حريات عامة وتعددية منذ ستين سنة، وليس عند كيم جون ان في كوريا الشمالية ؟

4-نظرا لهذا الحضيض الذي وصلت إليه الأمور، ورأفة بهذه المهنة أو ما تبقى من أطلالها، فإنني قررت أن أعفي نفسي من هذا العبث، وأن أعتذر عن هذه المهمة التي هي في نهاية المطاف، وعند العقلاء، تكليف وليس تشريفا.

إن رئاسة أي لجنة تحكيم هو مجرد تنسيق لعمل هذه اللجنة في جائزة لن تضيف ولن تنقص شيئا لمساري المتواضع، وغاية مناي أن يكون هذا المسار مرادفا أو قريبا على الأقل عند الرأي العام من النزاهة والمهنية ومحاربة الرداءة والانتصار للممارسات الفضلى في مهنة يجعلها البعض الآن، بالضغائن البالية، تأكل أبناءها كل يوم.

ورمضان كريم

نورالدين مفتاح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *