قال نشطاء الفضاء الأزرق الفايسبوك إن وزارة الداخلية تعتمد معايير مزدوجة عندما أقدمت على منع السلفي حماد القباج من الترشح للانتخابات النيابية المقبلة بمدينة مراكش، في حين سمحت للمدانين بصفة استئنافية في ملفات الفساد الانتخابي بالترشح للانتخابات الجزئية الأخيرة الخاصة بمجلس المستشارين.
وأضاف النشطاء أن المدانين في ملفات الفساد الانتخابي وشراء الذمم عادوا مرة أخرى إلى البرلمان رغم إسقاط العضوية عنهم سابقا من طرف المجلس الدستوري، وبشكايات مباشرة من الولاة، وأبرز الفايسبوكيون أن ترشيج كل من سعيد كرم بجهة سوس وعثمان عيلا بجهة كلميم مثلا يعتبر إهانة للمؤسسات الدستورية بالبلاد، إذ كان على المسؤولين بوزارة الداخلية التصدي لمثل هذه الترشيحات الخارجة عن الطبيعة والتي تحتقر للقضاء العادي والدستوري.
وفي السياق ذاته، انتقد أحد المتدخلين إقدام المستشارين المنتمين للبيجيدي بمجلس جهة سوس على التصويت لفائدة الاستقلالي سعيد كرم رغم ملفاته وتجاوزاته المتعددة، مضيفا أن الحزب سيدفع ثمن هذا الموقف من رصيده الشعبي، فقد استدرج البيجيدي إلى مساندة الفساد علانية، وذلك حتى تبقى ردود فعله دون تأثير، وقد بدأ ذلك برفض ترشيح حماد القباج بمدينة مراكش يضيف ذات المتدخل.