منوعات

داعية سعودي يدعو إلى تأسيس مذهب إسلامي جديد

وجّه نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، السبت 8 أبريل 2023، انتقادات لاذعة لرجل الدين السعودي البارز صالح المغامسي، بعد تصريحات مثيرة له دعا فيها إلى إنشاء مذهب إسلامي فقهي جديد. وجاء تصريح المغامسي في برنامج تلفزيوني تبثه قناة “السعودية”.

رجل الدين السعودي، الذي يعتبر قريباً من العائلة الحاكمة، قال في تصريحاته التليفزيونية إن “الفقه الإسلامي صناعة بشرية ويجب مراجعته.. ولا بد من إقامة مذهب إسلامي جديد”.

وقال المغامسي كذلك: “الله عز وجل أنزل هذا القرآن على نبيه، عارضت قريش القرآن، قالت إن هذا القرآن يا محمد منك وليس من الله، الله عز وجل رد عليهم بـ3 طرائق، الطريقة الأولى أن الله عز وجل أخبرهم أن هذا النبي لم يكن يوماً من الدهر يكتب أو يقرأ فأنى له أن يأتي بكتاب متكامل مثل هذا؟.. الطريقة الثانية: هم يقولون إن القرآن من محمد عليه الصلاة والسلام؛ أي أنه صناعة بشرية، فما دام صناعة بشرية كما تزعمون هاتوا مثله.. الطريقة الثالثة وهي التي تعنينا، أن الله عز وجل، قال عن القرآن ولو كان (القرآن) من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً، معنى الآية أن أي صناعة بشرية، أي كتاب بشري لا يمكن أن يكون مكتملاً..”.

الداعية السعودي قال أيضا في لقائه التلفزيوني: “لو كان (القرآن) من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً، هذه من عند غير الله يدخل فيها أي أحد من أبي بكر إلى أدنى رجل في الأمة وليس مسلماً فيه دناءة، المقصود أي صناعة بشرية قابلة أن تراجع، هم يستكثرون عليك أن تراجع الفقه الإسلامي.. إذا اعترفتم أنهم بشر (أصحاب المذاهب) ما الذي يمنع؟ من قرأ الفقه الإسلامي وتاريخه من مصادره الحقيقية وأعطاه الله وعياً وتجرداً لله وحباً للخير للناس، نحن لا نقول إننا أولى الناس أن يأتي بمذهب، كثيرون في الأمة أكفاء لهذا الأمر، لكن إذا كان فلان تردد وفلان عجز وفلان توارى وفلان خشي، هذا شيء يخصه هو، لكن لا بد أن تكون هناك مراجعة للفقه الإسلامي القائم، وقيام مذهب إسلامي جديد لا يعني هدم السابق ولا يعني أن ننتقص من أحد، ولا أن نذمه ولا نعيبه ولا أن نقول فيه وفيه، كلهم علماء أجلاء من نعرف ومن لا نعرف..”.

وأضاف صالح المغامسي: “الرجاء الذي أرجوه من الله عز وجل أن يحققه، وليعذرني إخوتي العلماء، أن ينشئ الله على يدي مذهباً إسلامياً فقهياً جديداً، هذا ما أرجوه من الله وأسعى له وسيقول الكثير من الناس من أنت؟!”.

كان من الممكن أن يمر هذا التصريح دون جلبة تذكر لو ورد على لسان رجل دين غير مشهور. لكن الجدل الذي أحدثه التصريح له علاقة بمكانة صاحبه، والضجة التي رافقت إعفاءه من منصبه في مارس من عام 2020، فالشيخ واحد من كبار رجال الدين المعروفين في السعودية، وقد تقلد سابقاً العديد من المناصب المهمة في الدولة.

كما شغل لسنوات عديدة وظيفة إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة، وهو أول مسجد بُني في الإسلام. إلا أن السلطات السعودية أقالته من إمامة المسجد عام 2020 بسبب تغريدة اعتذر عنها لاحقاً، ووصفها بغير الموفقة. وقد طالب الشيخ آنذاك بالإفراج عن “المخطئين من السجناء”، وهو ما اعتبره البعض كلاماً موجهاً للسلطات لتذكيرها بالشيوخ المساجين.

وأثارت تصريحات المغامسي الجدل على منصات التواصل الاجتماعي بين نشطاء من السعودية وتنوعت الآراء ما بين المرحبين وما بين المشككين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *