مجتمع

“ما تقيش ولدي” ترسم الابتسامة على أطفال في وضعية صعبة

أقدم مجموعة من الشباب الأعضاء في منظمة “ما تقيش ولدي” أمس السبت في أكادير على تنظيم حفل ترفيهي من أجل رسم الابتسامة على وجوه مجموعة من الأطفال في وضعية صعبة، حيث شارك في هذه المبادرة الانسانية نخبة من الفنانين المعروفين أمثال محمد مفتاح والبشير واكين وعبد الصمد مفتاح الخير، وماجدة زابيطا وغيرهم.

فقد احتضنت “ساحة بيجوان” المحاذية لشاطئ مدينة أكادير طيلة فترة ما بعد ظهيرة أمس لقاء حميميا لفائدة الأطفال المنتسبين لعدد من المؤسسات والجمعيات مثل”إس،أو،إس، قرية الأطفال”، و”تازانين” و”تيكمينو”(بيتنا بالأمازيغية) ، ساهم في تنشيطه ثلة من المرافقين والمتطوعين الذين أهدوا ما يقارب مائة من الأطفال في وضعية صعبة لحظات من المتعة والفكاهة والانشراح.

وفي هذا الإطار نظمت العديد من الأنشطة الترفيهية المتنوعة التي احتضنتها الأروقة التي نصبت على مقربة من “العجلة الدوارة” التي تعتبر واحدة من أحدث وسائل الترفيه المتوفرة في أكادير، والتي تجذب المئات من الاشخاص من مختلف الأعمار ، حيث أمكن لهؤلاء الأطفال قضاء لحظات من المتعة تملوا خلالها بمنظر الشاطئ وهم يمتطون المقاعد المثبتة على المحيط الدائري لهذه العجلة الدوارة التي يصل علوها 50 مترا.

وعبرت الشابة لينا أنوار ، إحدى المتطوعات اللواتي ساهمن في تنشيط البرنامج الذي استفاد منه هؤلاء الأطفال عن اعتزازها وسعادتها بكونها ساهمت في رسم الابتسامة على وجوه هؤلاء الأطفال طيلة فترة ما بعد ظهيرة أمس السبت، وهو الشعور نفسه الذي عبرت عنه الشابة دينا التي قالت إن مساهمة نخبة من الفنانين في هذه المبادرة الانسانية من شأنه أن يدخل البهجة والسرور على قلوب هؤلاء الأطفال .

أما السيدة سلوى بن كيران، عن جمعية “تازانين” (الأطفال باللغة الأمازيغية)، فاعتبرت أن التجاوب الإنساني الذي لقيته هذه المبادرة من طرف الفنانين الذين يحضرون مهرجان أكادير الدولي للسينما والهجرة الذي أسدل الستار على فعالياته مساء أمس، يعكس الحس الإنساني لدى هؤلاء الفنانين ، كما يترجم حرصهم على العمل التطوعي الذي يكتسي حمولة مفعمة بالوطنية والإنسانية، مما سيكون له وقع إيجابي كبير على نفسية الأطفال في وضعية صعبة.

يذكر أن جمعية “تازانين” هي منظمة مدنية تهتم بالأطفال المتخلى عنهم المتواجدين في الحضانة التابعة للمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، حيث تسهر الجمعية على امتداد شهور السنة على توفير كل ما هم في حاجة إليه من مأكل وملبس، وحاجيات التمدرس ، إضافة إلى اهتمامها بالعناية الصحية بهم.

وحسب منظمة “ما تقيش ولدي” فإن هذه المبادرة التي تم اختيار شعار “انشراح” كعنوان لها ، تهدف إلى تفعيل برنامج منتظم للترفيه ، وذلك في إطار الأنشطة المتعددة التي تسهر هذه المنظمة المدنية على تنفيذها من أجل توفير الحماية والترفيه لفائدة الأطفال المنحدرين من أوساط اجتماعية فقيرة، وكذا لفائدة الأطفال الذين يعانون من أوضاع اجتماعية صعبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *