تم، أول أمس الخميس بمقر عمالة إقليم طاطا، تنظيم حفل بمناسبة تخليد الذكرى الثامنة عشرة لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت شعار “المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: حصيلة ومكتسبات”.
وشكل هذا اللقاء، الذي ترأسه عامل عمالة إقليم طاطا، صلاح الدين أمال، ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي اللجان المحلية للتنمية البشرية وفعاليات المجتمع المدني، فرصة لاستعراض حصيلة ومنجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بين 2019 و 2023 والتدابير المتخذة على المستوى الإقليمي من أجل التنفيذ الأمثل لمشاريع هذا الورش الملكي الكبير.
وبالمناسبة، استعرض عامل الإقليم مختلف تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم طاطا من أجل النهوض بالتنمية المحلية ودعم الفئات الهشة ومواكبة المقاولة والادماج الاقتصادي للشباب.
كما تم بالمناسبة استعراض حصيلة المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى الإقليم، فضلا عن عرض مجموعة من المشاريع والاتفاقيات التي تندرج في إطار برامج المبادرة على أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية للمناقشة، حيث صاجقت اللجنة بالإجماع على جميع النقط المدرجة في جدول أعمالها.
وشكل هذا اللقاء فرصة للتداول و النقاش و تبادل الأفكار و تقاسم التجارب و تعزيز المكتسبات في إطار مقاربة تشاركية تروم ترسيخ ثقافة المشاركة و تعزيز مقاربة النوع و الادماج الاقتصادي و الاجتماعي للشباب وخاصة النساء منهم.
ويشكل الاحتفاء بالذكرى الـ18 لإطلاق المبادرة الوطنية للتمية البشرية من طرف الملك محمد السادس، مناسبة متجددة لتقييم مكاسب المرحلة الثالثة الرامية لتمكين الرأسمال البشري من تثمين كافة مؤهلاته، ودعم الفئات الهشة.
وتم توجيه برامج المبادرة، خلال هذه المرحلة، نحو مجالات نوعية للتدخل تهم، أساسا، تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية الاجتماعية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا، ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، ثم الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.
وتستفيد المرحلة الثالثة من المبادرة من غلاف مالي إجمالي قدره 18 مليار درهم على مدى خمس سنوات، سيتم توزيعه بصفة متوازنة بين البرامج الأربعة، حيث ستستفيد البرامج الثلاثة الأولى من 4 ملايير درهم على نحو متساو، فيما سترصد 6 ملايير درهم لبرنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.