متابعات

إدارة بايدن تعارض عقد “منتدى النقب” في الصحراء المغربية

نقلت صحيفة “Haaretz” الإسرائيلية، عن مسؤولين إسرائيليين، أمس الأحد 21 ماي 2023، أن تل أبيب وواشنطن تسعيان إلى توسيع دائرة المشاركين لما يعرف بـ”منتدى النقب”، قبل اجتماعه القادم في نهاية يونيو بالمغرب، بعد إرجاء اجتماع سابق بسبب التوترات الأمنية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وسط مطالبات عربية بتغيير اسم المنتدى لتجنب ارتباطه الواضح بإسرائيل.

الصحيفة أشارت إلى أن وزراء خارجية الولايات المتحدة والمغرب ومصر والبحرين والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل من المقرر أن يجتمعوا في 25 يونيوحزيران في المغرب، لحضور الاجتماع الثاني لـ”منتدى النقب”، الذي تأسس العام الماضي.

“هآرتس” أضافت: “في الأشهر الأخيرة، سعت إسرائيل والولايات المتحدة لتوسيع دائرة المشاركين، وإضافة دولة إفريقية ذات أغلبية مسلمة، لا تقيم حالياً علاقات دبلوماسية مع إسرائيل”. وقد ناقش وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين هذه القضية من قبل مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، وفقاً للصحيفة.

وأُثير الموضوع أيضاً خلال زيارة رونين ليفي، المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، إلى واشنطن الأسبوع الماضي، والتي التقى خلالها ويندي شيرمان، نائبة وزير الخارجية الأمريكي.

وفي غضون ذلك، ذكرت قناة Channel 13 الإسرائيلية الأسبوع الماضي أن الدول العربية المشاركة في المنتدى طلبت من إسرائيل والولايات المتحدة النظر في تغيير اسمه لتجنب ارتباطه الواضح بإسرائيل، وأشارت القناة إلى أن إسرائيل لا تعارض ذلك الاقتراح.

ومع ذلك، فإن البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية بشأن اجتماع ليفي الأسبوع الماضي في واشنطن، استخدم اسم “منتدى النقب” بلا تغيير. وأفادت الأنباء الواردة أن ليفي وشيرمان ناقشا سبل توسيع دائرة التطبيع في الشرق الأوسط على أساس ما جرى التوافق عليه في منتدى النقب.

وتأسس “منتدى النقب” العام الماضي في عهد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد، ويضم الدول الموقعة على “اتفاقات أبراهام” ومعها مصر، وقد عُقد الاجتماع الأول لوزراء خارجية دول المنتدى في مارس الماضي في مستوطنة “سديه بوكير” الإسرائيلية، الواقعة في وسط صحراء النقب، التي استمد المنتدى اسمه منها.

وتزامن الاجتماع الأول مع مقتل مستوطنين إسرائيليين في هجوم بالرصاص بمدينة الخضيرة. وقد توافق وزراء الخارجية المشاركون في الاجتماع الأول على عقد قمة سنوية للمنتدى في دولة مختلفة كل مرة.

ومع ذلك، فقد تأجل الاجتماع الثاني للمنتدى هذا العام بسبب انشغال الحكومة الإسرائيلية الجديدة بأداء اليمين، إيذاناً بعودة بنيامين نتنياهو إلى السلطة، فضلاً عن التوترات المتزايدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

واستدعى سبب آخر تأجيل الاجتماع، وهو الخلاف بين الولايات المتحدة والمغرب حول مكان انعقاده، فقد أرادت المغرب أن يجتمع وزراء خارجية المنتدى في الصحراء المغربية.

لكن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عارضت انعقاد الاجتماع في هذه المنطقة. وأصرت على أن يُعقد في منطقة لا تثير “جدلاً دبلوماسياً”.

من جهة أخرى، عقد وزير الخارجية الإسرائيلي كوهين، يوم الأحد 21 ماي، اجتماعاً عبر الهاتف مع وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني، و”اتفق الجانبان على اللقاء قريباً”.

وبعيداً عن اجتماع منتدى النقب المقرر انعقاده في المغرب الشهر المقبل، فإن كوهين ينوي إجراء زيارة دبلوماسية إلى البحرين في الأشهر المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *