ابن جرير.. لقاء حول المفهوم الجديد لـ “الأسرة المقاولة”

وتوقفت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة،عواطف حيار،في كلمة خلال هذا اللقاء، الذي نظم حول موضوع “القيم الأصيلة، الابتكار الاجتماعي والأسرة المقاولة”، عند هذا المفهوم الجديد، موضحة أنه تمت بلورته بمعية جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، قصد مواكبة الأسر المغربية في تطوير أنشطة  اقتصادية داخلها.

وشكل اللقاء، الذي جمع ممثلين عن مختلف القطاعات الوزارية والمنظمات الدولية والمجتمع المدني، مناسبة لتعميق التفكير حول الأسرة كنواة للابتكار، واستجلاء الأواصر بين القيم الأصيلة، والابتكار الاجتماعي والأسرة المقاولة.

وأكدت الوزيرة، في هذا السياق، أهمية هذه المقاربة الجديدة النوعية، التي تجعل الأسرة وريادة الأعمال في قلب انشغالاتها، على اعتبار أن الأسر المغربية حاملة لقيم أصيلة يمكن أن تشكل مصدر إلهام من أجل الابتكار والتنمية الاقتصادية.

وسجلت أن الأسرة المقاولة هي “قيمة مركزية في بلادنا، حيث كانت الأسرة على الدوام مقاولة”، مضيفة أن الوزارة لن تدخر جهدا قصد مواكبة الأسر عبر تمكينها من  التكوينات والوسائل، مع إطلاق مشاريع لفائدة الأسرة المقاولة.

وأوضحت حيار أن نقل هذه القيم والتقاليد العائلية يمكن أن يشكل مصدر إلهام لتوليد أفكار اجتماعية مبتكرة ومستدامة، كما يمكن تثمينها والحفاظ عليها من خلال الأنشطة المدرة للدخل، أو من خلال الأسرة المقاولة المسؤولة والاجتماعية.

واعتبرت أنه انطلاقا من أهمية القيم الأصيلة، والابتكار الاجتماعي والأسرة المقاولة، يمكن للمغرب أن يستثمر بشكل شامل تراثه العائلي الغني، وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المتناغمة.

وانكب المشاركون،خلال هذا اللقاء، الذي يأتي في إطار استمرارية لقاءات المناظرة الوطنية حول الاستثمار من أجل تأثير اجتماعي، التي عقدت بالرباط يومي 10 و11 فبراير 2023، تحت شعار “المرأة والأسرة ورهان التنمية”، على تدارس السبل الكفيلة بتطوير استراتيجية متماسكة ترمي إلى تحسين أوضاع المرأة والأسرة المغربية، وكذا إدماجها في عملية التنمية.

كما أبرزوا السبل المعينة على إدماج القيم الأسرية في الممارسات المقاولاتية، بغرض بلورة حلول مبتكرة ومسؤولة، مبرزين الدور المحوري الذي يمكن أن تضطلع به الأسرة في إحداث مقاولات مستدامة ومسؤولة.