قال أمين إدريسي بلقاسمي، مدير الوكالة الحضرية لأكادير، يوم الخميس بنيروبي، إن النموذج الجديد للتنمية يولي اهتماما للتنمية الحضرية المستدامة التي تهدف إلى وضع المغرب ضمن الثلث الأول من البلدان، في التصنيفات العالمية المختلفة بحلول العام 2035.
وأضاف بلقاسمي الذي كان يتحدث في جلسة حوارية حول التدابير الإقليمية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة والاستدامة الحضرية، نظمت على هامش الدورة الثانية لجمعية برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (5-9 يونيو)، أنه لهذه الغاية، تم وضع العديد من الآليات من أجل النجاح في الانتقال التدريجي للمدن المغربية نحو الاستدامة.
وقال إنه تم إنجاز مشاريع هيكلية كفيلة بالانتقال للتنمية الحضرية المتكاملة ذات الطبيعة الشاملة، مما يسمح بتجميع ومزامنة الإجراءات التي تم تنفيذها، وهي إجراءات تركز بشكل خاص على تحديث البنيات التحتية، وتحسين النقل والاتصال، وسبل العيش.
وأضاف بلقاسمي، أن المستوى الثاني من التدخل يتعلق بالاستراتيجيات القطاعية التي تم تنفيذها بهدف تحقيق نقلة نوعية في عدة مجالات، مشيرا بشكل خاص الى الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة والاستراتيجية الوطنية للطاقة والاستراتيجية الرقمية.
كما استعرض جهود المغرب لبناء القدرة على الصمود من خلال برنامج وطني لمكافحة تغير المناخ ، مشير ا إلى أن هذا البرنامج قد مك ن من إنشاء صندوق وطني يسمح للمدن بتمويل الإجراءات والبرامج للتخفيف من وطأة التغير المناخي وإدارة المخاطر الطبيعية.
وأكد بلقاسمي على دور التخطيط الحضري المرن والمبتكر في تعزيز تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، مشير ا إلى أن المغرب لديه تخطيط استراتيجي لمستقبل مدنه في أفق 2045، كما يعمل على النجاح في الانتقال التدريجي للمدن المغربية نحو الاستدامة، مشدد ا على المقاربات التي تنتهجها مدينة أكادير من حيث التخطيط الحضري ، بهدف تسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
وتعد مدينة أكادير ضمن قائمة مختصرة من تسع مدن في العالم تستفيد من دعم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) لبدء عملية مراجعة طوعية تهدف إلى مواءمة أولويات التنمية المحلية مع أهداف 2030 ، بهدف الوصول لمدينة ذكية ومستدامة وشاملة.
ومثل هذا اللقاء الذي نظمته اللجان الاقتصادية للأمم المتحدة في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، فرصة لتسليط الضوء على الإجراءات التي تم تنفيذها فيما يتعلق بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة والأجندة الحضرية الجديدة على المستوى المحلي في كل من المغرب وماليزيا وأوروغواي وأوكرانيا.