أصبحت الولايات المتحدة المستثمر الرئيسي في المغرب بمشاريع بلغت مجتمعة 761 مليون دولار خلال عام 2022 مقابل 71 مليون دولار في عام 2021، وهو ما يعزز العلاقات الجيدة بين البلدين لتتجاوز المجال السياسي والدبلوماسي، بالإضافة إلى الشراكة الأمنية والدفاعية القوية، يحافظ البلدان على علاقات اقتصادية وتجارية قوية.
وكشف البيانات، التي نشرها مكتب مراقبة التجارة الخارجية المغربي، مكتب التبادل (OE)، أن الولايات المتحدة تفوقت على فرنسا بصفتها المستثمر الأجنبي الرئيسي في المملكة، وبذلك تحتل الدولة الأوروبية المرتبة الثانية، حيث تم استثمار 339 مليون دولار في المغرب خلال عام 2022 ، بانخفاض حاد عن 761 مليون دولار المسجلة في العام السابق.
من ناحية أخرى، فإن المملكة المتحدة والإمارات وهولندا هي الدول التالية التي استثمرت أكثر في المغرب في عام 2022، وفقًا للبيانات، بلغت الاستثمارات البريطانية 298 مليون دولار تليها الامارات بنحو 257 مليون دولا وهولندا بنحو 154 مليون دولار.
وتمثل هذه البلدان الثلاثة، إلى جانب الولايات المتحدة وفرنسا، 80.8 في المئة من الاستثمارات الأجنبية في المغرب خلال عام 2022.
أما القطاعات الأكثر جذبًا للمستثمرين الأجانب فهي الصناعة التحويلية ب43 في المئة والقطاع العقاري ب25 في المئة ، والمالية والتأمين ب11 في المئة.
ويشهد المغرب زيادة كبيرة في الاستثمار الخاص بفضل ميثاق الاستثمار الجديد الذي تم اعتماده في نهاية عام 2022 ، والذي يهدف إلى الوصول إلى 550 مليار درهم من الاستثمار في عام 2026.
وتجذب العديد من المناطق، مثل جهات الصحراء أو الشمال، عددا كبير من المشاريع، في حين يتم وضع مناطق الصحراء كوجهة مثالية للطاقة الشمسية، فإن المنطقة الشمالية، طنجة-تطوان-الحسيمة، تتعزز كمحور رئيسي في القطاع الصناعي.