متابعات

تداعيات زلزال الأطلس الكبير..بلاغ لحزب الحركة الشعبية

في إطار مواكبته الموصولة للتداعيات والأثار المترتبة عن زلزال الثامن من شتنبر الذي شهدته بلادنا عقد المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية اجتماعا ترأسه محمد أوزين الأمين العام للحزب بحضور محند العنصر رئيس الحزب، وقد خصص هذا الإجتماع الذي تميز بحضور أعضاء مجلس حكماء الحزب للتداول في مخلفات هذه الفاجعة المؤلمة وفي كل المبادرات الكفيلة بتعزيز مساهمة الحزب في مواجهتها.

وبعد نقاش موسع ومستفيض خلص الإجتماع إلى تأكيد ما يلي:

أولا : يجدد الحزب تقديم أحر التعازي إلى الملك محمد السادس ، وإلى أسر الضحايا ومن خلالهم كافة المغاربة في هذا المصاب الجلل داعيا الله عز وجل أن يتغمد بواسع رحمته شهداء هذه الكارثة الطبيعية وأن يعجل بشفاء الجرحى والمصابين.

ثانيا : يعبر الحزب عن عرفانه وإمتتنانه للقوات المسلحة الملكية والأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية ومختلف السلطات العمومية والأطقم الطبية على مجهوداتهم الجبارة المتواصلة، تحت إشراف القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، لاستخراج الضحايا تحت الأنقاض وإسعاف المصابين.
كما يوجه الحزب تحية تقدير وإكبار لكافة مكونات وعموم الشعب المغربي الذي أبان مرة أخرى عن عمقه الوطني الصادق وعن روح وقيم التضامن والتآزر المتأصلة والأصيلة،
ولا يفوت الحزب أن يتقدم بالشكر الجزيل لكافة الدول والشعوب الصديقة التي عبرت عن تضامنها المطلق مع بلادنا في هذه الظرفية العصيبة.
ثالثا : يشيد الحزب بالمبادرات النوعية التي أقدم عليها كل الحركيين والحركيات من منتخبين وأطر ومناظلين وفاعليين جمعويين منذ الساعات الأولى لوقوع الفاجعة عبر حضورهم الميداني ومن خلال مختلف أشكال الدعم التي يقدمونها ويشرفون عليها.
وفي هذا السياق يعلن المكتب السياسي عن تشكيل خلية لليقضة والتتبع والتواصل تتولى تنسيق المبادرات وجمع المعطيات عن تطور تدبير الفاجعة.

رابعا : يؤكد الحزب انخراطه الفعال، قيادة وقاعدة في برنامج دعم ومواكبة ساكنة المناطق المتضررة الذي وضع جلالة الملك نصره الله أسسه ومرتكزاته، وذلك عن طريق المساهمة ماديا في الحساب الخصوصي لتدبير أثار الزلزال، ومواصلة المساهمة في حملات التبرع بالدم وفي مبادرات المجتمع المدني لدعم الأسر والساكنة المتضررة، وكذا الانخراط الإيجابي الفعال مؤسساتيا في تفعيل برامج الإيواء وإعادة الإعمار والإدماج الاجتماعي.

خامسا : تهيب الحركة الشعبية، من منطلق عمقها الوطني الصادق وتجذرها الشعبي الأصيل، دعوتها لكافة مكونات المجتمع السياسي والنقابي والمدني إلى الترفع عن كل التموقعات العابرة والانتصار لوحدة الهدف في هذه النازلة الصعبة التي تتطلب تكاثف الجهود وجعل مصلحة الوطن والمواطنين فوق كل إعتبار.
كما يؤكد الحزب أن تدبير هذه الأزمة الطارئة والمعقدة يتطلب روحا تعبوية وعملا مؤسساتيا جماعيا لتفعيل البرنامج الإستعجالي الذي تشرف عليه السلطات العمومية، كما يستوجب بلورة حلول ورؤية متكاملة على المدى القصير والمتوسط لتقويم وتطوير السياسات العمومية الموجهة لتنمية المناطق القروية والجبلية.

سادسا : ترسيخا لهذه الملحمة الوطنية التضامنية المنقطعة النظير، وفي إطار القوة الإقتراحية المعهودة في نهج الحركة الشعبية، وبالموازاة مع الحساب الخصوصي المحدث لتدبير أثار الزلزال فإن الحزب يقترح إمكانية دراسة توجيه أولويات مختلف الصناديق والحسابات الخصوصية ذات الصلة بتدبير الكوارث الطبيعية وبتنمية المناطق القروية والجبلية، وكذا ملاءمة توجهات مشروع القانون المالي الذي تنكب الحكومة على إعداده مع الخصاص المهول الذي خلفه الزلزال في المناطق المتضررة، وذلك وفق منظور التمييز المجالي الإيجابي، وطبقا لرهان الإنصاف والعدالة المجالية والإجتماعية الذي جعل منه النموذج التنموي الجديد إحدى ركائزه الأساسية.
وفي نفس الصدد يقترح الحزب إمكانية دراسة تخصيص مجالس الجهات دوراتها المرتقبة بداية شهر أكتوبر، والمخصصة للدراسة والمصادقة على ميزانياتها، لبرمجة جزء من ميزانياتها لإعادة تأهيل وإعمار المناطق المعنية بفاجعة زلزال 8 شتنبر من خلال صندوقي التضامن بين الجهات والتأهيل الإجتماعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *