أُستقبلت رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري،لطيفة أخرباش،مؤخرا، من طرف غزالي عثماني، رئيس اتحاد جزر القمر والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي.
خلال هذا الاستقبال الذي تم بالقصر الرئاسي “بيت السلام” بالعاصمة موروني، أشاد الرئيس غزالي عثماني بالريادة القارية للملك محمد السادس ونوه بجودة العلاقات بين البلدين والتضامن المتبادل الموصول الذي يميزها. بعد ذلك،عبر رئيس اتحاد جزر القمر عن شكره للمملكة المغربية وأشاد بتعبئة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري لخبرتها وتجربتها لدعم هيئة التقنين القمرية، المجلس الوطني للصحافة والإعلام السمعي البصري، الذي أطلق برنامجا واسعا للتحديث والتـأهيل المهني. كما أعرب بهذا الخصوص، عن دعمه لكل تقاسم للخبرة سيتيح إرساء تقنين مبادر وكذا تعزيز تواصل عمومي وممارسات إعلامية تخدم قيم العيش المشترك والتسامح والتنمية الاجتماعية.
خلال هذا الاستقبال الذي حضره أيضا أبوبكري بوانا، رئيس المجلس الوطني للصحافة والإعلام السمعي البصري، وبنعيسى عسلون، المدير العام للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، و ادريس علوي، القائم بالأعمال بالسفارة المغربية بموروني، و طلال صلاح الدين، مسؤول الشؤون الإفريقية بالهيأة العليا، أكدت رئيسة هيئة التقنين المغربية أن توسيع التعاون الثنائي بين المغرب واتحاد جزر القمر في مجال التقنين المستقل للإعلام هو إسهام مميز في الدينامية الفضلى المنبثقة عن التعاون جنوب-جنوب الذي يدعو إليه ويدعمه الملك محمد السادس خدمة لإفريقيا قوية ومتضامنة.
كما أوضحت أخرباش أن “إرساء تعاون ملموس وإجرائي بين الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري والمجلس الوطني للصحافة والإعلام السمعي البصري يتيح أيضا إثراء تجربة البلدين في مجال تقنين الإعلام لاسيما بالتركيز على تنمية قدرات هيئة التقنين، تطوير اليقظة المهنية، التلاؤم مع المحيط الرقمي الجديد للإعلام وتعزيز حق المواطن في إعلام ذي جودة ووثوقية”.
و اغتنمت أخرباش هذه المناسبة لتقدم بشكل موجز للرئيس غزالي عثماني، الذي يتولى الرئاسة الحالية للاتحاد الإفريقي انتداب وعمل شبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال. فبصفتها رئيسة هذه المنصة الإفريقية لهيئات التقنين، ذكرت بالخطوط العريضة لخارطة طريق الشبكة للفترة 2023-2024، فضلا عن أوراش التفكير الكبرى التي تم تحديدها على مستوى القارة في مجال تقنين الإعلام السمعي البصري والرقمي.
في هذا الصدد، أبرزت طموح الشبكة في الإسهام بشكل فعال في تعزيز وضع ووسائل وقدرات واستقلالية هيئات التقنين الإفريقية حتى يتسنى لها العمل بطريقة ناجعة لفائدة توطيد المنظومات الإعلامية المحلية والوطنية وبناء السيادة الإعلامية للقارة.