طب وصحة

جمعية تحذر من مخاطر الاستعمال المفرط للمضادات الحيوية

أطلقت جمعية “صحة واحدة-المغرب”، حملة تحسيسية للوقاية من مقاومة المضادات الحيوية في المغرب، نظرا لتهديدها المتزايد  على صحة الإنسان والحيوان والبيئة في المغرب.

وتأتي هذه المبادرة كجزء من الأسبوع العالمي للتوعية بمقاومة المضادات الحيوية الذي يسلط الضوء على التداعيات الصحية للاستعمال المفرط أو العشوائي لهذه المضادات دون استشارة طبية، بالنظر لسهولة الحصول عليها من الصيدليات.

وجاء في بلاغ الجمعية، أنه “على الرغم من أن المغرب ليس لديه بعد نظام وطني لرصد ومراقبة مقاومة مضادات الميكروبات، إلا أن الدراسات التي أجريت في المراكز الاستشفائية الجامعية منذ 2004، تكشف عن زيادة كبيرة في معدلات مقاومة المرضى للمضادات الحيوية بمختلف أنواعها. فمثلا تظهر البكتيريا المعوية معدلات مقاومة لدواء البيتا لاكتام، تتراوح بين 17% و30% في المستشفيات. وشهدت “الكلبسيلا الرئوية “، وهي بكتيريا معوية، زيادة في مقاومتها من 0% سنة 2012 إلى 15% بين سنتي 2014 و2015. كذلك تمتلك عدوى الإشريكية القولونية مقاومة تبلغ نسبة 75% للأدوية التي تحتوي على الفلوروكينولونات، وبدورها تظهر المكورات العنقودية الذهبية نسبة مقاومة للميثيسيلين بنسبة 6,2 %.”

كما أوضحت رجاء العواد، رئيسة جمعية “صحة واحدة-المغرب”، وهي أيضا أخصائية مناعة، أن “الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات استباقية في هذا السياق المثير للقلق، فالأرقام تظهر مدى خطورة مقاومة مضادات الميكروبات على الصحة العمومية في المغرب،مردفة” لهذا ومن واجبنا أن نتحرك بسرعة وفعالية، ومن هنا جاءت هذه الحملة التحسيسية الأولى التي تستهدف نشر الوعي وتعبئة عموم المغاربة، وأيضا مهني الصحة البشرية والحيوانية والزراعية لمواجهة هذا التهديد المتزايد”.

وأمام هذا الوضع، دعت الجمعية ومنظمة الصحة العالمية المواطنين إلى ضرورة التعامل بحرص مع تناول المضادات الحيوية، لأن الإفراط وسوء استخدامها يؤدي إلى ظهور مقاومة المضادات الحيوية، حيث تتغير البكتيريا وتصبح بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية المستعملة لعلاج حالات العدوى التي تسببها،وكذلك على ضرورة استعمال المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب فقط، مع الحرص دوما على أخذ الوصفة الطبية كاملة حتى إذا شعر المريض بتحسن، وعدم استخدام المضادات الحيوية المتبقية، أو التشارك في تناول المضادات الحيوية مع الآخرين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *