قدم الطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، معطيات بخصوص “الفيروس الصيني الخارق”، مؤكدا أنه “ليس هناك داع للقلق”، ومشيرا إلى أنه مجرد “نموذج مختبري ولا وجود له في الحياة الحقيقية”.
وقال حمضي: ” انتشرت معلومة في جميع أنحاء العالم، ولكن من زوايا مختلفة: خلق مختبر صيني سلالة متحولة من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) قاتلة بنسبة 100٪. قتل الفيروس ، المسمى GX_P2V، 100% من الفئران المعدلة وراثيًا في غضون ثمانية أيام”.
وأضاف حمضي، أن “الامر لا يتعلق مطلقا بفيروسً تم اكتشافه بهذه القوة الخارقة على القتل في الطبيعة في لبشر أو الحيوانات”، منبها إلى أنه “ليس فيروسًا يهدد بالانتشار غدًا، بل هو فيروس مختبري بحث. ولا يُتوقع اتخاذ أي تدابير خارج المختبرات المعنية. النقاش الوحيد بين الخبراء هو نقاش علمي حول ميزان الفوائد/المخاطر لمثل هذه الأبحاث”.
وأكد حمضي أنه “فيروس تم تصنيعه في المختبرات بعد تعديل نسخة سابقة GX 2017 كان قد تم اكتشافها سنة 2017 قبل الجائحة، لافتا إلى أنه جزء من بحث علمي يسمى بحث اكتساب الوظيفة (GoF كسب الوظيفة) والذي يهدف على وجه التحديد إلى أخذ فيروس وتسريع طفراته لجعله أكثر قابلية للانتقال وأكثر شراسة ودراسة تأثيره المناعي”.
وأوضح أن “الهدف من أبحاث اكتساب الوظيفة هو المعرفة مسبقاً بالظروف التي ينبغي توقعها للسيطرة على فيروس من المحتمل أن يصبح وباءً، وكيفية توقع طفراته من خلال العمل على البيئة، والتنبؤ بعدد الطفرات التي تلزمه ليكتسب القدرة على الانتقال بين البشر وبالتالي إثارة الأوبئة أو الجائحة، وتوقع الأدوية واللقاحات التي يمكن أن تتصدى له”.
وأكد أن هذا “الفيروس الخارق GX_P2V غير موجود في الطبيعة ولا يوجد مجال توقع تدابير مجتمعية أو عبر الحدود”.