متابعات

“الزيوت المغشوشة” تصل قبة البرلمان

وجهت نعيمة الفتحاوي،عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية،سؤالا كتابيا الى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات،محمد صديقي، تطالبه بضرورة تعزيز مراقبة معاصر الزيتون.

وأوضحت الفتحاوي في مراسلتها، أن المغاربة معروفون بإقبالهم على اقتناء زيت الزيتون بشكل واسع، وهو ما يرفع احتمال وصول الزيوت غير الصالحة للاستهلاك إلى بيوتهم، بسبب انتشار بعض ممارسات الغش وللتدليس في صفوف مروجي هذه الزيوت.

واشارت الفتحاوي الى تصريح لرئيس الجامعة الوطنية لجمعيات حماية المستهلك، والذي كشف فيه أن “ما يصل إلى %80 في المائة من زيوت الزيتون تنتج وتعبأ بطريقة تقليدية، وتنعدم فيها شروط السلامة الصحية”.

وطالبت الفتحاوي، بتعبئة موارد بشرية كافية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية للقيام بالدور المنوط به في هذا الصدد على صعيد التراب الوطني، بتنسيق مع مصالح الداخلية المختصة.

وشددت الفتحاوي أن هذا الأمر ينطوي على تهديد أكبر للصحة العامة، في ظل غياب معطيات حول نوعية الغش المعتمد في إنتاج تلك الزيوت، وطبيعة المواد المُضافة إليها، وأنواع المشاكل الصحية التي قد تتسبّب فيها لمستهلكها.

وأكدت ان الذين يقفون وراء الغش في الزيوت يضيفون إلى هذا المنتوج مواد مجهولة المصدر، أو يخزنونها لمدة طويلة في ظروف غير صحية، فضلا عن احتفاظ بعض المنتجين بالزيتون في “المطامر” بغرض تخميره قبل عصره، وإضافة زيوت الطهي إلى الزيت المستخرجة منه.

وأمام هذا الوضع، ساءلت الفتحاوي، الوزير صديقي عن الإجراءات التي سيتخذها لمراقبة معاصر الزيتون والعمل على وقف نشاط المخالفة منها للضوابط، وعدم التساهل مع كل من ضبط وهو يغش لتحقيق أرباح على حساب صحة المواطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *