متابعات | مجتمع

زاكورة : إغلاق الابناك وموجة الحرارة يمكنان” لوبي” تجار “الدلاح ” من احتكار السوق ورفع الاسعار

مبارك كرزابي.

من خلال جولة قامت بها جريدة “مشاهد” صباح هذا اليوم، برحبة “الدلاح” بزاكورة، او ما يسمى محليا ب”بورصة الدلاح”،تبين خلالها ارتفاع الأسعار مقارنة مع تلك التي كانت سائدة خلال الاسبوع الاخير،من شهر رمضان المنصرم.

وقد حاولنا البحث عن اسباب هذا الارتفاع غير المسبوق في الاثمان في هذه الفترة الزمنية،حيث صرح للجريدة، العديد من “سماسرة”و تجار ومنتجي هذه الفاكهة في اجوبة متطابقة، ان ارتفاع الاثمان،تزامن مع موجة الحرارة التي يعرفها المغرب عموما واقليم زاكورة خاصة، حيث تعد فاكهة “البطيخ” بنوعيه الأحمر والأصفر من الفواكه الصيفية التي تعرف إقبالا كبيرا من قبل المغاربة،خلال هذه الفترة.

في حين ربط مهنيون ارتفاع أسعار”دلاح” زاكورة إلى مستويات قياسية، لقرار تقنين زراعة هذه الفاكهة بهذه المناطق، وذلك في إطار الجهود المبذولة لمواجهة نقص الماء وشح التساقطات المطرية وتوالي سنوات الجفاف.. كلها إجراءات ساهمت في قلة الإنتاج وبالتالي في ارتفاع الأسعار.

فسعر “البطيخ الأحمر” أو “الدلاح” يتراوح حاليا بالجملة في الضيعة بين 7و6دراهم للكيلوغرام الواحد، علما أن سعره لم يكن يتجاوز الـ5 دراهم للكيلوغرام خلال الاسبوع الماضي، رغم ارتفاع مساحة الانتاج نتيجة نضج هذه الفاكهة، تؤكد ذات المصادر.

ومن جهتهم كشف للجريدة، الكثير من التجار،من مختلف المدن المغربية، و الذين لم يحالفهم الحظ، في الفوز بشراء احدى الضيعات الفلاحية المخصصة لزاعة “الدلاح ” او تم اقصاؤهم ، ان السبب الحقيقي وراء ارتفاع اثمان الدلاح هواغلاق الابناك بسبب عطلة عيد الفطر الاستثنائية، حيث اختفت السيولة النقدية، واحتكر السوق، التجار المتوفرون على “الاموال” بالصناديق الخاصة خارج الحسابات البنكية.

ومما زاد من حدة هذا الوضع يقول المصدر ذاته، ان الفلاح الزاكوري لا يتعامل اثناء عمليات البيع والشراء الا “بالنقد”.

واضاف المتحدث، ان هذا “اللوبي” من التجار الذي احتكر السوق في هذه اللحظة، يريد الحفاظ على هذا الوضع، على الاقل الى حدود يوم الاثنين المقبل، مخافة انهيار الاسعار وما يترتب عنها من خسائر جسيمة.

خاصة وان اغلب فاكهة “الدلاح” موجهة للتصدير وان اجراءات التصبير متوقفة خلال هذه العطلة.

معطيات تنذر بموسم “أحمر” للبطيخ “الأحمر”، وتتجه نحو حرمان فئة عريضة من محبي هاته الفاكهة منها في هاته الفترة على الأقل،في ظل هذه الاسعار المرتفعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *