اقتصاد

منتجات “حلال المغرب” فرصة لولوج أسواق دولية صاعدة

أكد ممثلو مؤسسات وخبراء، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، خلال انعقاد الدورة الثالثة لملتقى “حلال المغرب”، أن المملكة لديها إمكانيات كبيرة لتطوير منتجات حلال وتوسيع مجال تصديرها نحو مختلف الأسواق العالمية.

واعتبروا في تدخلات خلال هذه التظاهرة، التي ينظمها المعهد المغربي للتقييس، تحت شعار “أهمية قطاع الحلال في التنمية الاقتصادية”، أن المؤهلات المتوفرة بالمغرب، تمكن المملكة من أن تصبح منصة لمنتجات الحلال، خاصة في ضوء النمو القوي الذي تعرفه هذه المنتجات على المستوى الوطني، وكثرة الطلب الخارجي عليها.

وأشاروا، في هذا السياق، إلى أن الإحصائيات المتوفرة تشير إلى أن حوالي 90 مقاولة مغربية تصنع هذه المنتجات وفق المعايير الموضوعة، بل وتصدرها إلى الخارج.

وسجلوا أن توسيع مجال منتجات حلال المغرب، في ظل الطلب الخارجي المتزايد عليها، يساهم بدون شك في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأكدوا، في هذا الصدد، أن تحديات سوق منتجات حلال على المستوى العالمي في الوقت الراهن، تقتضي توفير منتوج جيد يستجيب لحاجيات حوالي 8ر1 مليار مستهلك من حوالي 100 دولة.

وبخصوص الآفاق العالمية لهذا القطاع، توقع هؤلاء المسؤولين والخبراء، أن يبلغ عدد مستهلكي منتجات حلال على المستوى العالمي، حوالي 2ر2 مليار مستهلك في أفق سنة 2050. وفي معرض تطرق بعض المتدخلين، لمواصفات الحلال في شقها الديني، تمت الإشارة بشكل خاص إلى أن الله تعالى، الذي تحدث عن الحلال والطيب في محكم كتابه، لا يريد إلا صلاح الإنسان واستقامته.

وبمناسبة عقد هذه الدورة، جرى تسليم شهادات حلال برسم سنة 2016، لممثلي المقاولات التي فازت بها، والتي تنشط في مجالات لها علاقة بتصنيع منتجات غذائية ذات أصل حيواني ونباتي ومنتجات تجميلية.

ويروم هذا الملتقى، المنظم تحت إشراف وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي ووزارة الفلاحة والصيد البحري، تحسيس المقاولات المغربية المعنية بالرهانات والفرص المتاحة للتصدير لأسواق “الحلال” العالمية.

كما يهدف إلى تبادل التجارب مع هيئات عربية ودولية أخرى حول مختلف منظومات منح وتدبير علامات “حلال” باعتبارها وسيلة فعالة تقوي فرص ولوج هذه الأسواق.

ويتضمن برنامج الملتقى محاضرات ينشطها خبراء محليون وأجانب، وتهم مختلف الجوانب المتعلقة باقتصاد “الحلال”، ومنها أهمية الأسواق العالمية لمنتجات “الحلال” والوضعية الراهنة لهذه الأسواق، إلى جانب عقد ورشة عمل تخص المواصفات المغربية المتعلقة بالمنتجات والخدمات الحلال.

وتعرف هذه التظاهرة مشاركة متميزة لعدد من الهيئات الخليجية، تجسيدا للأهمية التي يحظى به هذا النوع من المنتجات في الأسواق الخليجية، وتنامي الطلب عليها، حيث سيتم عرض الفرص والإمكانيات التي توفرها تلك الأسواق، وكذا شروط ومتطلبات ولوجها خاصة في الإمارات والسعودية. وتجدر الإشارة إلى أن علامة “حلال المغرب” أحدثها المعهد لتسهيل تدفق المنتجات المغربية إلى الأسواق التي تشترط علامات “حلال”، ولتمكين المغرب من التموقع في سوق “حلال” العالمي، ليتم بعد أقل من 4 سنوات من إحداثها، منح هذه العلامة إلى أكثر من 100 مقاولة من قطاعات التغذية والتجميل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *