أفاد تقرير صدر، اليوم الثلاثاء، بأن الإنفاق العالمي على الأدوية ، التي لا تصرف إلا بوصفات طبية، سيصل إلى 1.5 تريليون دولار تقريبا بحلول عام 2021، على الرغم من أن المعدل السنوي للنمو سيتناقص مقارنة بالأعوام القليلة الماضية.
كما أوضح التقرير أن هذا الرقم يستند إلى أسعار الجملة، وأن الولايات المتحدة ستساهم بما يصل إلى 675 مليار دولار من أصل 1.5 تريليون دولار.
وقد أفاد تقرير التوقعات العالمية للأدوية حتى عام 2021، بأنه بعد حساب الخصومات والتخفيضات المتوقعة لشركات التأمين الصحي وغيرها من جهات السداد، سيكون صافي الإنفاق تريليون دولار تقريبا في عام 2021.
و أشار إلى أنه من المتوقع أن يتراوح معدل النمو السنوي للإنفاق، على مدار الأعوام الخمسة المقبلة، بين أربعة وسبعة في المائة مدفوعا بأدوية أحدث لعلاج السرطان والسكري وأمراض المناعة الذاتية في الأسواق بالدول المتقدمة. وصرح موراي أيتكن، المدير التنفيذي لمؤسسة (كوينتايلز آي.إم.إس) القابضة المدرجة في بورصة نيويورك، التي جمعت البيانات، بأنه “بعد مستويات مرتفعة لم تكن متوقعة من النمو على مدى عامين نعود إلى مستوى أكثر توازنا واستدامة من التوسع. نعتقد أن النظم الصحية وجهات السداد ستكون قادرة على التعامل معه”.
يذكر أن هذه المؤسسة تجمع بيانات عن الأدوية التي لا تصرف إلا بوصفة طبية بشكل دوري من أجل قطاع صناعة الأدوية.
ويتوقع التقرير، تباطؤا في زيادات أسعار الأدوية ذات العلامات التجارية الأمريكية، وقد ينتج ذلك عن زيادة الضغوط السياسية. كما يتوقع زيادة أسعار مبيعات الجملة السنوية بما بين ثمانية و11 في المائة وزيادة صافي الأسعار بما بين اثنين وخمسة في المائة.
كما يتوقع التقرير طرح 45 دواء جديدا سنويا في المتوسط، وهو ما سيمثل معدلا قياسيا. ومن المتوقع أيضا أن يمثل الإنفاق في الولايات المتحدة، أكبر سوق بأعلى أسعار للأدوية بفارق كبير، أكثر من نصف النمو العالمي خلال الفترة المذكورة وبمعدل نمو سنوي يتراوح بين ستة وتسعة في المائة، أو ما بين أربعة وسبعة في المائة بعد حساب الخصومات والتخفيضات. ويقل هذا عن معدل نمو في الإنفاق بلغت نسبته 12 في المائة في عام 2015.