متابعات

أوروبول: التعاون المغربي الأوربي يعيش أقوى لحظاته في مكافحة المخدرات

يعيش التعاون المغربي الأوروبي في مجال مكافحة المخدرات أقوى لحظاته، وهو ما أكده جهاز الشرطة الأوروبية “أوروبول”، عندما كشف خطة أمنية إستراتيجية لمواجهة تهريب المخدرات بمختلف أنواعها، تشارك فيها الدول الأوروبية الأكثر تضررا من هذه العمليات، كاليونان، وإسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا، إلى جانب المغرب.

وشدد الجهاز الأوروبي ذاته على أن حصيلة الخطة الأمنية تعتبر مرضية، ووجهت ضربات قوية لشبكات تهريب المخدرات، وقدم حصيلة العملية في مدينة صقلية الإيطالية، مشيرا إلى أنه منذ سنة 2014 تمكنت العملية الأمنية من إيقاف 30 مركبا لتهريب المخدرات، وإيقاف 200 متورط في عمليات التجارة في المخدرات، وخصوصا نقلها بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى 400 ألف كيلوغرام من “الحشيش”، و500 كيلوغرام من الكوكايين.

وأشادت المؤسسة الأوروبية بالتعاون الأمني بين قوات مكافحة المخدرات الأوروبية والأجهزة الأمنية المغربية، خصوصا ما أسمته “الصيد السمين” بإلقاء القبض على “إمبراطور الحشيش” في مدينة الدار البيضاء، قبل أسابيع قليلة، الذي قالت إنه كان يتحكم في تهريب 400 طن من “الحشيش” في السنة الأخيرة، بقيمة تبلغ 40 مليار درهم.

وشدد جهاز الشرطة الأوروبية على أن عملياته في العام الحالي “كانت ناجحة”، بالنظر إلى عدد الاعتقالات وكمية المخدرات التي تم حجزها في ظرف عام واحد، مقارنة بالسنة الماضية، ومع ذلك اعتبر أن الحرب ضد تهريب المخدرات مازالت مستمرة، بالنظر إلى الكميات الكبيرة من “الحشيش” التي تروج في القارة الأوروبية.

وباتت قوات مكافحة المخدرات في أوروبا تركز جهودها على السواحل المتوسطية، خصوصا قرب ليبيا. وكشف “أوروبول” أن طريق وصول “الحشيش” إلى أوروبا تغيرت ولم تعد تمر بالضرورة من إسبانيا، وإنما باتت تنقل إلى ليبيا ومنها إلى أوروبا، حيث تستغل شبكات تهريب المخدرات انعدام الاستقرار الأمني لتقوية نشاطها.

ويرى الجهاز الأمني الأوروبي أن إلقاء الأجهزة الأمنية القبض على واحد من أكبر تجار المخدرات في العالم يشكل ضربة قوية لتجارة المخدرات، لكنه في الوقت ذاته لن يمنع من استمرار نشاط هذه الشبكة، “لأن تجارة المخدرات ستعمل على تعويض الفراغ الذي خلفه اعتقاله”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *