متابعات | هام

هكذا تخلى بنكيران عن الاستقلال في تركيبة الحكومة المقبلة

يتجه رئيس الحكومة المغربية المعيّن، عبد الإله بنكيران، لتشكيل الحكومة القادمة من الأحزاب الأربعة التي تكوّن الائتلاف الحكومي الحالي، أي العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار، والتقدم والاشتراكية، والحركة الشعبية، واستبعاد حزب الاستقلال رغم حلوله ثالثًا في عدد المقاعد المحصل عليها خلال الانتخابات التشريعية الماضية.

وجاء تأكيد نية بنكيران الإبقاء على الأغلبية الحكومية عبر تصريحات لنبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إذ صرّح  لوسائل الإعلام اليوم الأربعاء بعد اجتماع مع بنكيران، أن هذا الأخير عبّر له عن استعداده للشروع في تشكيل الحكومة الجديدة بناء على الأحزاب الأربعة المشكّلة للأغلبية الحالية، وأن حزبي الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار سيتداولان مع قياداتهم للعمل بهذه الصيغة.

وتابع بنعبد الله: “نسير في اتجاه الحفاظ على الأغلبية، عسى أن نشرع قريبًا في تشكيل الحكومة”، مشيرًا إلى أن حزب الاستقلال خرج من التشكيلة الحكومية المرتقبة، غير أن ذلك لا يمنع “تسجيل إيجابية موقفه الداعي لأن يكون طرفًا من أطراف الأغلبية في البرلمان”.

التأكيد ذاته جاء على لسان امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، إذ قال اليوم الأربعاء إن أمناء الأحزاب الأربعة المشكلة للائتلاف الحالي اتفقوا مبدئيًا على استمرار الحكومة القادمة من الأحزاب ذاتها، متحدثًا عن أن التطورات الأخيرة، في إشارة لتصريحات حميد شباط بخصوص موريتانيا، “وضعت حزب الاستقلال في الجانب”.

وكان حزب الاستقلال، ثاني حزب مغربي عبّر عن رغبته بالمشاركة في الحكومة، بعد حزب التقدم والاشتراكية، خلف حزب العدالة والتنمية المتصدر للانتخابات، إلّا أن حزب التجمع الوطني للأحرار، وخلفه الحركة الشعبية والاتحاد الدستوري، عبّر عن رفضه المشاركة بوجود الاستقلال، وتشبث أكثر بموقفه بعد الجدل الدائر حول تصريحات شباط بخصوص موريتانيا، رغم تراجع هذا الأخير عنها واعتذاره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *