مجتمع

تقرير: المغاربة يستهلكون أزيد من 17 كلغ من لحوم الدواجن للفرد في السنة

عرف معدل الاستهلاك السنوي الفردي من لحوم الدواجن، حسب إحصائيات قدمتها الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، ارتفاعا ملحوظا ما بين سنتي1970 و2016 حيث انتقل الاستهلاك من 2,3 إلى 17,4 كلغ للفرد في السنة.
وأوضح عزيز العرابي رئيس الجمعية، خلال ندوة صحفية عقدت أمس الأربعاء، أن هذا الاستهلاك يظل ضعيفا مقارنة مع العديد من الدول مثل السعودية (42 كلغ للفرد) وإسبانيا 28 كلغ وفرنسا 23,1 ومتقدما عن عدد من البلدان من بينها مصر 11,6 كلغ وتونس 13,7 كلغ وموريتانيا 4,3 كلغ للفرد في السنة.
وبلغ مجموع القيمة المالية للاستثمار في قطاع الدواجن 8,6 مليار درهم خلال سنة 2016 محققا رقم معاملات بقيمة 21,5 مليار خلال نفس السنة.
وأضاف العرابي، أنه بفضل هذه الاستثمارات عزز قطاع إنتاج لحوم الدواجن مكانته كمشغل بصفة دائمة ل 106 ألف منصب شغل مباشر و245 ألف منصب شغل غير مباشر من خلال شبكة التسويق والتوزيع.
وأشار في هذه الندوة التي عقدتها الجمعية بمناسبة إحيائها لليوم الوطني للحوم الدواجن تحت شعار “دواجن المغرب عماد الأمن الغذائي، مع الحفاظ على البيئة” إلا أن الإنتاج الوطني من لحوم الدواجن حقق خلال السنة الماضية في صنف الديك الرومي 90 ألف طن أي 16 في المائة من مجموع الانتاج في هذا القطاع و470 ألف طن صنف دجاج اللحم، بما يعادل 84 في المائة من مجموع هذا الإنتاج.
وركز أعضاء الجمعية المهنية في مداخلاتهم بالمناسبة على جملة من الإكراهات والصعوبات التي يعاني مهنيو القطاع من بينها على وجه الخصوص مسألة التصنيف الضريبي الذي يعتبر مربي الدواجن (تجارا بالجملة) موضحين أن هذا التصنيف لا ينسجم مع وضعهم القانوني في إطار الأنشطة الاقتصادية التي تندرج في القطاع الفلاحي وطلبوا في هذا الصدد بضرورة اعتبار مربي الدواجن فلاحا كغيره من الفلاحين وذلك بالنظر إلى ما يتعرض له من الآفات المناخية والبيولوجية.
وأمام ما يعرفه السوق حاليا من ارتفاع العرض مقابل انخفاض الطلب التمس المهنيون تسهيلات من قبل المسؤلين من أجل الرفع من الصادرات الوطنية من لحوم الدواجن نحو البلاد الإفريقية بالخصوص وإلى جهات أخرى من العالم، بصفة عامة.
ووجه المختصون في علم الدواجن من المنتمين إلى هذا القطاع نداء إلى بعض وسائل الإعلام خاصة السمعية منها من أجل الانفتاح في مجال التغذية والصحة والسلامة الصحية على المختصين في علوم الدواجن بدل الترويج لمعلومات غير سليمة، خاصة فيما يتعلق بالمعلومة ومصداقيتها. كما تم بالمناسبة تقديم عروض حول القيمة الغذائية للحوم الدواجن وحول الظروف البيئية لإنتاج وتطوير هذا القطاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *