متابعات | هام

بنكيران: لهذه الأسباب عارضت حركة 20 فبراير

تطرق عبد الإله بنكيران، زعيم البيجيدي، مرة أخرى إلى السياق السياسي، الذي تحملت فيه حكومته مسؤولية تدبير الشأن العام في المغرب، مبرزا أنها  “حكومة إنقاذ”، جاءت لتهدئة الشارع الذي كان يغلي، ولكن في نفس الوقت لإعادة إطلاق مسلسل الإصلاحات.

وأكد بنكيران أن “ذكاء الملك وحكمته، جنب المغرب الكثير من الإضطربات التي عاشت على وقعها بعض الدول المجاورة”، معتبرا في حوار مصور أجراه مع موقع “الأول” أن خطاب 09 مارس شكل محطة جوهرية وفارقة في تاريخ الإصلاحات السياسية في المغرب.

وأوضح بنكيران، أن الموقف الذي تبلور لدى العدالة والتنمية في تلك المرحلة، إزاء حركة 20 فبراير كان هو أن الخروج من أجل الإصلاح ضروري، لكن المغامرة بالمؤسسات وببنية الدولة غير ممكنة، مشيرا إلى أنه في النهاية الشعب المغربي سار في هذا الاتجاه حيث اختار الإصلاح في ظل الاستقرار.

وأكد بنكيران، أن معارضته لحراك 20 فبراير الذي شهده المغرب إبان ما عرف بالحراك العربي، كان بسبب الخشية من أن تؤدي هذه الحركة إلى إسقاط النظام السياسي بالمغرب، الذي كان بحسب قوله، سيفتح الباب لا قدر الله على المجهول.

وأشار إلى أنه لم يكن ضد مطالب حركة 20 فبراير، التي  رفعت ضد اللاعدالة، والتي كانت تسعى لإحلال العدل مقابل الظلم أو الإصلاح مقابل الفساد، و إنما كان يعارضها لأن مطالبها  لم تكن واضحة،  مبرزا أن العدالة والتنمية، في مقابل ذلك، عندما طالب بمحاربة الفساد والاستبداد، كان واضحا “من خلال المؤسسات والقوانين والبرلمان والحكومة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *