متابعات

جنيف..بحضور وازن تكريم الحقوقية المغربية حليمة ورزازي

نظم المغرب أمس الثلاثاء بجنيف لقاء حول موضوع ” عشر سنوات على إحداث مجلس حقوق الإنسان : التطور، التحديات والآفاق “، وذلك على هامش اشغال الدورة ال34 لهذا الجهاز الأممي.
وساهم هذا اللقاء في النهوض بصورة المغرب الرائد والفاعل النشيط والملتزم بالقضايا المرتبطة بحقوق الإنسان عموما والمرأة على وجه الخصوص. كما شكل هذا اللقاء فرصة لتقييم مدى تطور مشاركة النساء في الهيئات الأممية وذلك عشية تخليد اليوم العالمي للمرأة.
وتم بهذه المناسبة تكريم نساء مناضلات على رأسهن حليمة ورزازي، الرئيسة السابقة للجنة حقوق الإنسان والتي تبقى إحدى الوجوه البارزة في مجال حقوق الإنسان وإحدى النساء الرائدات في الدبلوماسية الأممية.
ونوه السفير الممثل الدائم للمملكة بجنيف محمد أوجار بعلاقات الشراكة المتميزة بين المغرب والمؤسسات الأممية وكذا الدور الأساسي الذي يضطلع به مجلس حقوق الإنسان. وذكر بأن المغرب ساهم بشكل كبير في اشغال المجلس بصفته ملاحظا أو عضوا كامل العضوية.
من جهة أخرى، أكد أوجار أن المغرب كان من بين البلدان الأوائل الممثلة بامرأة داخل منظومة الأمم المتحدة، والتي وقعت على ” أبطال جنيف للنوع “، وهي مبادرة أمريكية تروم النهوض بمشاركة النساء في دوائر القرار الأممية.

ونوه أوجار من جهة أخرى بالسيدة ورزازي، ضيفة الشرف هذا اللقاء، لمسارها المتميز مما يجعلها مصدر فخر للمملكة وإحدى الرموز بالنسبة للدبلوماسيين ونموذجا للمرأة.

و ورزازي هي أول امرأة عربية مسلمة ومغربية تمكنت من اقتحام مجال السياسة والدبلوماسية الأممية والذي كان آنذاك حكرا على الذكور فقط.

وفي كلمة بالمناسبة، ذكرت حليمة ورزازي بدورها كأول امرأة تترأس اللجنة الثالثة في 1966 قبل أن تترأس اللجنة الاستشارية لحقوق الإنسان فضلا عن مناصب المسؤولية التي تولتها في إطار تجربتها الطويلة كدبلوماسية كرست حياتها للعلاقات المتعددة الأطراف.

وأشادت باقي المداخلات بالروح النضالية والانخراط في العمل الذي أبانت عنه السيدة ورزازي مما جعلها تحظى باحترام الجميع.

بدوره، أكد أحمد حرزني السفير المتجول المكلف بقضايا حقوق الإنسان على أهمية مواصلة التقدم الذي تم تحقيقه في الخمسين سنة الماضية وتفادي الركود أو التراجع في هذا المجال.

وأبرز الكاتب العام للمندوبية الوزارية لحقوق الإنسان عبد الرزاق روان مساهمة ورزازي في تطوير مفهوم عالمية حقوق الإنسان على الرغم من العراقيل التي واجهتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *