جهويات

“مشاهد” تكشف معطيات جديدة .. الاستثمار السياحي بأكادير رهين بتدخلات “سيدة نافذة”

سبق لجريدة “مشاهد” أن تناولت في وقت سابق، مدى تضرر القطاع السياحي بأكادير من تدخلات جهات نافذة تضرب في الصميم كل جهود الدولة الرامية إلى تحفيز الاستثمار في القطاع السياحي والمساس بمبدأ التنافسية وإعمال ألية الحكامة في إقرار المشاريع السياحية بمدينة الانبعاث.
وبعد أن تناولت الجريدة، إقدام سيدة نافذة على صرف أغلفة ضخمة من المال العام، باسم الاستثمار السياحي، مُقابل عمولة قدرها 8 ملايين درهم، تتوفر “مشاهد” على نسخة وثيقة التحويل، صادرة عن مركز الأعمال بالبنك المغربي للتجارة الخارجية بأكادير بتاريخ 27/05/2016 من حساب شركة “ب/ص” لحساب السيدة النافذة، تم بمقتضى عقد مُحيّن بتاريخ 28/09/2016 تأسيس شركة محدودة المسؤولية رأسمالها 100 ألف درهم بين كل من المستثمر السياحي “ج/أوح” اليهودي الديانة والمغربي الجنسية رفقة الوسيط التونسي المقيم بأكادير “م/م/ز” والسيدة النافذة للا “ف /ز/ العلوي” تحت إسم “م/ بالاص” ويوجد مقرها الاجتماعي بإحدى الفنادق بشارع 20 غشت بأكادير.
وبما أن الوسيط التونسي سبق له وأن شارك في طلبات العروض المفتوح من طرف مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لرجال السلطة وذلك من أجل اقتناء وحدة فندقية تابعة لها بشارع محمد الخامس بمدينة أكادير، وبمقتضى مراسلة صادرة عن المؤسسة بتاريخ 24/03/2015، تم إخباره بكون طلب العرض المقدم من طرفه قد تم أخده بعين الاعتبار وأن يليه الاتصال في أقرب الآجال بمُوثّق المؤسسة “أ/و” بالرباط من أجل إتمام عملية البيع التي ستتم فيما بعد باسم شركة ” م / بالاص” بشركائها المذكورين وضمنهم السيدة النافذة.
وذكرت مصادر متطابقة، أن عملية تمويل البيع ستتم بواسطة قرض عمومي ممنوح من طرف بنك الأمل، قدرت نفس المصادر قيمته ب20 مليون درهم، إلى جانب تمويلات من مؤسسات ائتمان أخرى.
ويعيد هذا التعامل الملائكي من طرف مؤسسة عمومية مع شركة تعتبر هذه السيدة النافذة شريكا في ملكيتها، إلى الواجهة مدى انبطاح أكثر من مؤسسة عمومية أمام نفوذ “المرأة الحديدية” التي استطاعت تعبيد الطريق في وقت سابق لشركائها في “ب/ص” والاستفادة من قرض قيمته 3 ملايير سنتيم، في إطار برنامج ممول من المال العام تحت مسمى إعادة هيكلة الفنادق المهترئة”، فيما صرفته هذه السيدة في غير ما أُعد إليه بل واستفادت منه بعموله 800 مليون سنتيم.
ويذكر أن الوالي العدوي، سبق لها وأن تصدّت لتجاوزات المستثمر اليهودي، قبل أن يشهر في وجهها تعديلات للقانون الأساسي لشركاته وإدخال السيدة النافذة، ضمن الشركاء، للاستقواء بها أمام والي الجهة وكل من سولت له نفسه أن يبعثر أوراق لوبي نافذ يستفيد من الريع ويتخفى وراء شعارات جميلة من قبيل “إنعاش الاستثمار السياحي بأكادير”..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *