تشكل الأسماك لدى العائلات بمدينة طانطان، وجبة أساسية على موائد الإفطار في شهر رمضان المبارك؛ حيث تفضل جل الشرائح الاجتماعية تناول الأسماك بمختلف أنواعها معدة في أطباق متنوعة تضيف طابعا خاصا في هذا الشهر الفضيل.
وتعرف أسواق السمك إقبالا متزايدا خلال هذا الشهر الكريم؛ حيث يعتبر فرصة ثمينة لبيع ما تم اصطياده بسواحل الإقليم، نظرا لارتفاع الطلب المتنامي على هذا المنتوج خلال هذه الفترة، وحاجة مائدة الإفطار له بمختلف أنواعه كأفضل الأطباق التي تعد في هذه المناسبة.
وأكد رئيس المصلحة التجارية بسوق السمك، إسماعيل بوشامة، أن سوق السمك يتميز في هذه الفترة من شهر رمضان بتوفر مجموعة من الأنواع السمكية السطحية التي تعرف وفرة كافية؛ مما يمكنها من تزويد الأسواق المحلية بكافة إحتياجاته.
وأضاف أن أثمنة السمك عرفت ارتفاعا نسبيا في بداية شهر رمضان، لكنها استقرت حاليا و أصبحت في متناول الجميع، مشيرا إلى أن ميناء طانطان عرف خروج أسطول كبير من البواخر للمصايد، الشيئ الذي يجعل سوق السمك بالميناء يشهد وفرة في المنتوج؛ وبالتالي تلبية احتياجات المواطن.
وقال أشمال زكرياء، بائع السمك بالتقسيط والجملة، إنه في شهر رمضان تعرف الأسماك طلبا كبيرا؛ مشيرا إلى أنه باعتباره بائع سمك فمن واجبه توفير مختلف الأنواع السمكية وتقريبها للساكنة بأثمنة مناسبة ومعقولة، خاصة أنها تعتبر مادة أساسية في مائدة الإفطار.
من جهته، قال رئيس جمعية تجار السمك بميناء طانطان، عبد الله سيناني، إن الأسماك تعرف وفرة كبيرة بمختلف أنواعها، وسبب ارتفاع ثمنها راجع إلى ارتفاع ثمن المحروقات الذي يرهق كاهل البحارة، مؤكدا على ضرورة تدخل الدولة لإرجاع ثمنه العادي من أجل أن تستمر عجلة الاقتصاد في الدوران، و حتى لا يؤثر على مهنيي القطاع.
وعلى الرغم من ارتفاع أسعار أنواع الأسماك كافة في شهر رمضان، لكنها تظل محل طلب المواطن كوجبة مفضلة لاسيما بالنظر لقيمتها الغذائية.