متابعات | هام

ما الغاية من مهاجمة “حسناء ابوزيد” والتشكيك في وطنيتها؟

استنكر مجموعة من الاتحاديين على صفحات الفيسبوك الحملة التشهيرية ضد عضو المكتب السياسي للاتحاد الإشتراكي حسناء ابو زيد، والمتمثلة في التشكيك في وطنيتها.

واعتبر اتحادي من اكادير في تصريح لمشاهد أن ” هذه الحملة التشهيرية التي أطلقها بعض من يعتبرون أنفسهم أوصياء على حزب الاتحاد الاشتراكي ضد المناضلة حسناء ابو زيد، تزامنت مع المواجهة القوية التي شهدها اجتماع المكتب السباسي لحزب الاتحاد الاشتراكي بين حسناء أبوزيد وإدريس لشكر، والتي عبرت فيه أبوزيد عن مايشغل بال كافة الاتحاديات والاتحاديين، خاصة بعد اجتماع اكادير، بشأن الحرص على توفير ظروف الانجاح السياسي والتنظيمي للمؤتمر العاشر”.

مشيرا الى أن ابوزيد طالبت بضرورة الإجابة المسؤولة عن سؤال الديمقراطية الداخلية وحزب المؤسسة وسؤال مستقبل حزب كبير يحمل مسؤولية بناء التوازن والتعددية والحداثة، وهذا مطلب كافة الإتحاديين.

بالمقابل كشف ذات المصدر أن مانشره أحد المواقع الالكترونية والذي يشكك في وطنية اوبزيد يعري واقع تدبير الاختلاف داخل حزب الاتحاد الاشتراكي، مؤكدا أن “خصومها اختاروا أن يلجؤوا لأضعف الأسلحة والتي تجاوزها الزمن المغربي في كل مستوياته وهو أسلوب دنيئ يقف وراءه من لهم مصلحة في استبعاد ابو زيد ودفعها إلى التواري إلى الخلف خاصة بعد الشعبية التي باتت تحظى بها لدى الاتحاديين خصوصا والمغاربة عموما هذا الأسلوب الذي سبق وأن استعمل مع العديد من الكوادر الاتحادية أبرزهم محمد الكحص و احمد رضا الشامي”.

ومن جهة أخرى، أكد مصدر اتحادي آخر أن عجز خصوم أبو زيد عن مجاراة إيقاع أدائها وصفائها الأخلاقي ونضاليتها التلقائية وكاريزماها الانسانية. وأضاف ذات المصدر أن “حينما تتحدث ابوزيد في موضوع الصحراء فهي اولا تمثل امتدادا لنضال اسري تاريخي، لتصل الى زمن المصالحة الذي دشنه تظافر إدارة التوافق بين كل الأطراف حول مسؤولية النخبة السياسية في اعادة بناء التناول الحزبي لهذا الملف وغيره في ثقة كاملة بمغرب المصالحة والحقوق والحريات ودولة المؤسسات والحق والقانون”.

وختم تصريحه بأنه ” يبدو أن الحرس القديم داخل الاتحاد الاشتراكي والمندمج ، منزعج من التفاعل الإيجابي الكبير الاتحاديات والاتحاديين مع الخطاب الملكي التاريخي بدكار، والذي خاطب فيه العاهل المغربي بصراحة الأحزاب السياسية بضرورة حمل كفاءاتها الى التدبير الحكومي ، وتقديم وزراء ذوي كفاءة ومصداقية لإنقاذ التجربة السياسية المغربية في شقها التنفيذي والحزبي، وإصرار الاتحاديين على ضرورة الدفع بوزراء معروفين بكفاءتهم وأخلاقهم، فكان منتظرا أن يلجأ الخائفون إلى محاولة التشكيك في وطنية ابوزيد التي حظيت باكبر احتفاليات تكريمية، والتي رشحها الاعلام المصري كأحسن برلمانية عربية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *