متابعات

العوني: فاعلون اقتصاديون بالمغرب يمكن لهم أن يُحيوا أو يُميتوا جرائد بعينها

 

قال رئيس منظمة حريات الإعلام والتعبير محمد العوني، إن فاعلين اقتصاديين بالمغرب “يمكن لهم أن يُحيوا أو يُميتوا جرائد بعينها خارج معيار المردودية الاقتصادية التي من المفروض أن توجه الإعلان”.

وقال العوني إن الإعلان التجاري تحول بالمغرب إلى أداة لخنق حرية الإعلام واستقلالية الصحفيين، وخنق حرية التعبير بصفة عامة.

من جانب آخر، أورد  رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية عبد الله البقالي أسبابا مباشرة تساهم بشكل متواصل في تراجع مداخيل الصحف المغربية من الإعلانات، ومنها ظاهرة اللوحات الإعلانية التي تغزو الشوارع العامة، حيث وجد فيها المعلنون بديلا عن الصحافة المكتوبة.

وإلى جانب اللوحات الإعلانية المنصوبة في مواقع هامة بمختلف المدن، يضيف البقالي سببا آخر يساهم بشكل لافت في تراجع مداخيل الصحف، ويتعلق الأمر بأحد أشهر المواقع في العالم (غوغل ) الذي يتكلف بالقيام بالإعلان عبر كل المواقع الإلكترونية بتكاليف يسيرة مع استهداف دقيق للفئة التي يعنيها هذا الإعلان.

ويقول البقالي “سجلنا في السنة الماضية استحواذ هذا الموقع على حوالي 17 بالمائة من مداخيل الصحافة الوطنية المكتوبة الخاصة بالإشهار”.

وأكد عبد الله البقالي، أن الجهات المعلنة تريد التحكم في الخط التحريري للصحف، قائلا: “لا يمكن أن ننكر أن للمعلنين دورا في الخط التحريري لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة”، وعبر المتحدث عن قناعته بأن المؤسسات الصحفية بالمغرب تعيش في العموم وضعية حرجة وهشاشة مالية كبيرة بسبب تراجع نسبة القراءة، وما يعنيه ذلك من تداعيات على المبيعات التي تسجل نسبة تراجع سنوية تتراوح بين 15 و25 بالمائة، فضلا عن تراجع مداخيل الإعلانات”.

وذكر البقالي أن إغلاق جريدة التجديد خلال الأسبوع الحالي، هو عنوان بارز على أزمة خانقة تتهدّد مختلف الصحف المغربية، وأضاف أن توقفها إعلان صريح لبداية نهاية الصحافة المكتوبة في المغرب إذا لم يتم الانتباه إلى هذه الأزمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *