ثقافة وفن

ورزازات: آيت بن حدو تتحول إلى متحف في الهواء الطلق شهرا كاملا

ستتحول قرية آيت بن حدو (ضواحي ورزازات)، على مدى شهر كامل، إلى متحف في الهواء الطلق مخصص للفن، والإبداع وتقاسم تراثات العالم، وذلك بمناسبة اليوم الدولي للمآثر والمواقع (18 أبريل).

وأوضحت جمعية “آيت عيسى للتنمية والثقافة”، التي تنظم هذه التظاهرة، أنها ستشهد مشاركة أزيد من عشرين فنانا مرموقا من القارات الخمس، وذلك بمناسبة “أيام التراث لآيت”.

وأوضحت الجمعية في بلاغ أنه سيتم استقبال هؤلاء الفنانين بآيت بن حدو لمدة شهر، وسيقومون بإنجاز أعمال مخصصة لموضوع “التراث، اللغة الحقيقية للشعوب”.

وستلي هذه الأيام ثلاثة أيام من الإقامة الموسيقية سيلم خلالها عازف الإيقاع الأمازيغي الكبير خالد البركاوي حوله مجموعات إيقاعية تقليدية من المغرب وإفريقيا، لتنظيم حفلات غير مسبوقة تعكس سحر آيت بن حدو .

وأضاف البلاغ أنه في وقت تشهد فيه سنة 2017 الذكرى الثلاثين لتسجيل قصر آيت بن حدو على لائحة التراث العالمي لليونسكو، تنظم جمعية أركان للنهوض بالفن والحفاظ على التراث ، من جهتها، معرض”فن تراث.. آيت بنحدو إكسبو” تحت إدارة عبد الرحمان وردان بورزازات خلال شهر أبريل.

وجاء في البلاغ أن “المقيمين بالقرية وأفراد عائلاتهم يعبرون اليوم، أكثر من أي وقت مضى، عن الحاجة إلى العودة إلى جذورهم وتثمين تراثهم ونقل قيمهم العريقة إلى الجيل القادم”.

وسيعرف يوم 22 أبريل إطلاق أيام التراث بافتتاح المعرض، وزيارات مجانبة مفتوحة للجمهور من خلال أماكن رمزية بالقصر، حيث سيكنشف الزائر التأويل الذي يقوم به فنانون قدموا من مختلف بقاع الكون لعالم التراث القروي المغربي.

وخلال جولة على مدى ساعتين وستة مواقع مفتوحة و18 حفلا خاصا وأكثر من 12 معرضا متعلقا بموضوع السنة، تتداخل الحواس لدى الزائر، في مسار يختلط فيه الفن الحديث بالعتيق، في انسجام يحتفي بمغرب الوجوه الألف، الذي يمزج بنجاح بين التقليد والمعاصرة.

ويشكل مركز صيانة وتوظيف التراث المعماري الأطلسي وما وراء الأطلسي أيضا جزءا من الحفل وستنظم ندوة في موضوع التراث المادي واللامادي المغربي، ما يتيح تحسيس أكبر عدد ممكن لرهانات الحفاط عليه.

وسيتم إعداد الظروف المثلى للاستقبال والزيارة بالنسبة للجمهور لتبيان أن التراث يحمل أيضا رؤية للمستقبل، ومشروع مصير جماعي في خدمة مجموعة، أو ثقافة تنسج الروابط بين الشعوب.

وستكون الفرصة سانحة للقيام بمشاريع ذات طبيعة احتفالية، مخصصة لهيكلة الحياة الثقافية والفنية لهذه المنطقة. كنا سيشهد شهر أبريل الجاري إحداث أعمال في تخصصات فنية مختلفة.. رسم، تشكيل، فن شارع، فوتوغرافيا، عروض سمعية بصرية ومنحوتات ستزود متحف الفن المعاصر لآيت بن حدو و”الحديقة الفنية للعالم، محطة آيت بن حدو”.

وسينجز السينوغرافيا المركبة والمتميزة لهذا المعرض الفنان البوركينابي الكبير سايدو ديكو ، ويساعده الفنان المغربي عبد الرحمان وردان. وسيعمل الفنانون الفوتوغرافيون على إعادة تشكيل عناصر التراث المحلي.

وسيتم إيلاء اهتمام خاص للبورتريهات التي سيتم إنجازها بشكل مكبر. وفضلا عن ذلك، سيتم تخصيص فضاء لوضع مجسمات فنية من الديكورات المتلاشية المتبقية من تصوير أفلام بالمنطقة.

وتتوفر الجهة على الخشب بجميع أنواعه بشكل كبير. وهو ما يقوي خيار تشجيع تنظيم معامل للنحت على الخشب. وسيكون الفنانون أحرارا في اللجوء إلى مواد أخرى ويمكن أن يتم عرض أعمالهم سواء في القرية أو في الحديقة الفنية للعالم لآيت بن حدو، التي تقع في قمة الوادي. وبتعاون مع سكان القرية، سيتم تحديد فضاءات لوضع إبداعات من فن الشارع بها.

وسيتم تنظيم معامل للإبداع تدمج الساكنة المحلية للإسهام في التربية على الوعي الفني وتشجيع المواهب المحلية على ممارسات إبداعية جديدة والنهوض برصيدها الفني.

وسيتم تخصيص هذه المعامل لفن الصناعة التقليدية، وفن التصوير الأصلي وفن استرجاع المتلاشيات. وسيتم تثمين الفن الأصيل من خلال معامل تدمج صتاعا تقليديين من المنطقة في مجال الصباغة والنسيج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *