اقتصاد | متابعات

الدورة ال12 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب…زخم اقتصادي وإشعاع دولي يجذب 66 بلدا من أنحاء العالم كافة

باعتباره واجهة قطاعية متميزة، وموعدا سنويا يستجيب لحاجيات وانتظارات المهنيين ومختلف الفاعلين، اكتسب الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، الذي افتتح اليوم الثلاثاء بصهريج السواني بمكناس، زخما اقتصاديا وإشعاعا دوليا جعله يستقطب في دورته الثانية عشرة 66 بلدا من أنحاء العالم كافة.

ومن بين الدول الحاضرة بقوة في هذا الحدث الدولي، المنظم تحت شعار “النشاط التجاري الزراعي وسلاسل القيمة الفلاحية المستدامة”، إيطاليا ضيف شرف هذه الدورة، البلد الرائد عالميا في الفلاحة المستدامة والبيولوجية، والشريك الذي تربطه بالمغرب علاقات تعاون تاريخية في المجال الفلاحي تعود إلى ستينات القرن الماضي. وتتوفر إيطاليا ثالث بلد فلاحي في الاتحاد الأوروبي، على أكبر مساحة للضيعات الفلاحية في أوروبا، وهو ما يمثل 10 في المائة من مجموع الأراضي المزروعة التي تصل إلى 17,8 مليون هكتار، تشغل 40 ألف شخص.

ومن القارة الأوروبية، يحضر المعرض إلى جانب إيطاليا، كل من فرنسا وبولندا وهنغاريا والدانمارك وصربيا والمملكة المتحدة والبرتغال ولتوانيا والنسما وجمهورية التشيك ورومانيا وبيلاروسيا وإسبانيا وألمانيا وهولندا وبلجيكا وروسيا وسويسرا واليونان وتركيا وموناكو والسويد وإيرلندا. ويشهد هذا الحدث ذو الإشعاع المحلي والدولي، مشاركة متميزة ل18 بلدا إفريقيا هي السينغال مصر والبنين وبوركينافاصو الكاميرون وكوت ديفوار والغابون وغامبيا وغانا وغينيا كوناكري ومالي وموريتانيا والنيجر، ونيجريا وأوغندا والطوغو وناميبيا والجزائر ومدغشقر.

ويعكس حضور هذه الدول الإفريقية الاهتمام الخاص الذي توليه لمبادرة تكييف الفلاحة الإفريقية، هذه المبادرة التي تجمع بين تمويل المناخ والأمن الغذائي عبر مشاريع ذات أولوية تسمح بتثمين أفضل وبشكل مستدام للموارد الطبيعية الإفريقية.

وترتكز مبادرة تكييف الفلاحة الإفريقية على مقاربة تنبني على نموذج الشراكات بين القطاعين العام والخاص، ومنطق رابح-رابح، اللذين من شأنهمها الاستجابة للحاجيات ذات الأولوية بدول القارة السمراء.

أما من آسيا، فيشارك كل من الأردن والصين وسريلانكا واليابان والتايلاند والهند والفيتنام وفلسطين والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وباكستان وهونغ كونغ.

ويمثل القارة الأمريكية كل من البرازيل والمكسيك والتشيلي والبيرو وكولومبيا والأرجنتين وكندا والولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب أستراليا من قارة أوقيانوسيا.

ويقترح هذا الحدث الذي يجذب آلاف الزوار من المهنيين ومختلف الفاعلين والمتدخلين في القطاع الفلاحي، على مدى ستة أيام، نافذة يطل من خلالها على الفضاء القروي وعلى المنتجات المحلية بالمغرب، كما يساهم في تثمين المنتجات والتقاليد من خلال فضاءات خصصت لهذا الجانب. وككل سنة، يكرس الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، الذي بلغ دورته ال12، حضوره كحدث هام يخصص لإبراز موقع المغرب كمنصة فلاحية هامة بالقارة الإفريقية، وموعدا سنويا يخصص للاطلاع على آخر المستجدات التي شهدها القطاع محليا ودوليا، وتبادل الخبرات والتجارب بين مختلف الفاعلين المغاربة والأجانب، خاصة بعد الأرقام القياسية والمنجزات التي حققها على مستوى الزوار والعارضين والدول المشاركة وكذا المنتجات المعروضة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *