الراضي: عدم إلمام الشباب بالتاريخ المغربي هو مادفعني إلى تأليف كتاب “المغرب الذي عشته”

انطلقت مساء أمس الجمعة بمراكش فعاليات الدورة الثانية عشرة لملتقى الثقافة والابداع، وذلك بتنظيم حفل خصص لإعطاء قراءة في كتاب ” المغرب الذي عشته ” لمؤلفه عبد الواحد الراضي الرئيس السابق لمجلس النواب .

وأكد عبد الواحد الراضي، في تدخل له بهذه المناسبة، أن هذا الكتاب يعتبر رسالة للأجيال الصاعدة للوقوف على نشأة الحياة السياسية المعاصرة بالمغرب، مشيرا الى أن التربية التاريخية من شأنها أن تزكي لدى الشباب روح الوطنية وتكرس فيهم القيم الكونية، وتعلمهم كيفية الربط بين السياسة والأخلاق.

وأضاف أن كتاب ” المغرب الذي عشته” هو أيضا تذكير بصانعي تاريخ مغرب الاستقلال، وبالدور الذي اضطلعوا به لمواجهة المستعمر الفرنسي، مبرزا أن من بين الأسباب التي دفعته الى تأليف هذا الكتاب عدم إلمام الشباب بالتاريخ المغربي منذ الاستقلال.

ومن جهته، أوضح الديبلوماسي محمد لخصاصي أن هذا الكتاب يعتبر مساهمة كبيرة ومرجعية لكتابة تاريخ مغرب الاستقلال منذ سنة 1956 الى اليوم، مشيرا الى أن صدور هذا الكتاب جاء متجاوبا مع رغبة عدد من المغاربة في التحقق من الذاكرة الوطنية.

أما الكاتب العام لمركز تنمية جهة تانسيفت المنظم لهذا الملتقى، السيد عادل عبد اللطيف، فأبرز أن هذا المؤلف يستعرض سيرة سياسي وأحد وجوه الحركة الوطنية بالمغرب، مضيفا أن السيد عبد الواحد الراضي يروم من خلال هذا الكتاب الإداء بنصيبه من الحقيقة كما عاشها لتكون دافعا لمعرفة الحاضر والاشتغال من أجل المستقبل.

وبالنسبة للصحفي طالع السعود الأطلسي، فإن هذا الكتاب يعد سردا هادئا في حياة وقضايا سياسية وتاريخية لمغرب الاستقلال.

تجدر الإشارة الى أن الدورة ال 12 لملتقى الثقافة والابداع المنظم الى غاية 21 ماي الجاري تحت شعار ” الشباب والحرية والابداع”، تتضمن فقراتها، على الخصوص، ندوات وورشات ومائدة مستديرة تتطرق لمواضيع ذات الصلة بالشباب وإبداعاته ودوري في كرة اليد .