انطلقت مساء أمس الجمعة، فعاليات الدورة الثانية لمهرجان أكادير الدولي للفنون والثقافات، الذي يقدم على مدى ثلاثة أيام عروضا متنوعة تجمع الموسيقى العالمية بفن الرقص والعروض المسرحية.
وتميز حفل افتتاح هذا المهرجان، الذي احتضنته الوحدة السياحية “ميدينا كوكو بوليتزي” بأكادير التي تجسد أصالة العمارة المغربية، بتقديم حفل لفنانة الفلامينكو الشهيرة أورسولا لوبيث، يحمل عنوان “الأشياء الصغيرة”.
وقد ألهبت فنانة الفلامينكو حماس الجمهور الذي حج بكثرة إلى هذه التظاهرة الثقافية والفنية المنظمة من طرف جامعة ابن زهر، و”ملتقى الجنوب للثقافات”.
وتحضر الفنون الموسيقية والغنائية لمنطقة سوس ضمن هذه التظاهرة الدولية وذلك من خلال مجموعة إينوراز التي تجسد نموذجا لانفتاح الثقافة الأمازيغية على الإيقاعات العالمية، إلى جانب مجموعات فنية أخرى من إقليم طاطا ، وفرق تراثية تمارس فن كناوة الأصيل.
وقد خصصت الدورة الثانية لهذا المهرجان حيزا مهما للفنون الإفريقية وذلك من خلال حضور فرق موسيقية تنتمي لجمهورية الكونغو الديمقراطية (بالي ليزيبا)، وجمهورية مالي (بالافون)، فضلا عن مشاركة فرق فنية من بلدان أوربية ضمنها رومانيا، وإسبانيا الممثلة بفرقتين فلكلوريتين.
وأعلن الدكتور عمر حلي ،رئيس جامعة ابن زهر ـ أكادير، أن المهرجان يتوخى خلق فضاء للاحتفال بالهويات الثقافية المتعددة، وتكريس ونشر قيم التسامح والحوار والانفتاح على الآخر.
وإلى جانب الحفلات الموسيقية، يتضمن برنامج الدورة الثانية لمهرجان أكادير الدولي للفنون والثقافات تنظيم ورشات فنية متنوعة ، ومعارض للفن الفوتوعرافي، وعروض مسرحية.