قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إنه لا خوف على وحدة حزب العدالة والتنمية، مؤكدا أنه “لا يمكن اعتبار تباين وجهات نظر والاختلاف في التقديرات لوحدهما مشكلة تنذر بالانقسام”.
وأضاف العثماني، في حوار مع جريدة المساء، في عدد اليوم الاثنين 15 ماي الجاري، أن “التعامل الإيجابي مع مختلف الآراء وإسناد القرار للمؤسسات ذات الصلاحية وفق القواعد الديمقراطية، ضمان كاف للحفاظ على وحدة الحزب وقوة مؤسساته”.
وأكد العثماني على أن الخط السياسي لحزب العدالة والتنمية يتميز بالوضوح والصراحة والوفاء للثوابت الوطنية الجامعة، وبخيار الاصلاح المتدرج في ظل الاستقرار، وأن مشروعه الإصلاحي أكبر وأوسع من جزيئيات تدبير مرحلة مهما كانت صعوباتها.
من جهة أخرى قال سعد الدين العثماني إن رفع الدعم عن غاز البوتان “لا يمكن أن يتم بسرعة، وبأي ثمن في غياب معطيات دقيقة وتقييم مفصل لآليات التنزيل وتقييم الآثار”.
مبرزا أن هذه الحكومة تلتزم بمواصلة الإصلاح الذي بدأته الحكومة السابقة بهدف الزيادة في الاعتمادات الموجهة إلى تمويل سياسات وبرامج التنمية الاجتماعية ودعم الفئات الهشة والمحتاجة.
وبخصوص إصلاح صناديق التقاعد، كشف العثماني، أنه سيعتمد في دراسته لملف التقاعد على كل الوثائق ذات الصلة بالموضوع ومن ضمنها تقارير لجنة تقصي الحقائق، والرأي الاستشاري الذي سبق أن أصدره المجلس الاقتصادي والاجتماعي.
وقال العثماني إن المبدأ الذي يوجه عمل الحكومة في مثل هذه الحالات هو الحرص على التعاون والتكامل بين جميع المؤسسات في احترام تام لاستقلالية وصلاحيات كل منها.