وطنيات

نزار بركة يرفع ايقاع التنافس على قيادة الحزب ويربك شباط

يبدو أن رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي أكثر عزما وتصميما على انتزاع مقود قيادة حزب الإستقلال من يد حميد شباط. فبعد أن عقد اجتماعات ولقاءات مباشرة مع مجموعة من الاستقلاليين بعدد من الأقاليم والجهات، نشر نزار بركة المرشح بقوة للأمانة العامة لحزب الميزان، الخميس، إستمارة على صفحته الرسمية في شبكة التواصل الاجتماعي الفيسبوك، وأيضا بمساعدة عدد من المتطوعين من بين مناضلي الحزب لاستيعاب جميع المناضلين وكافة المواطنين خارج شبكات التواصل الاجتماعي، استمارة لاستجماع آراء الاستقلاليين حول تحديات المرحلة، بمثابة لوحة قيادة ترسم معالم خارطة طريق لمستقبل الحزب بمنهجية تشاركية، اعتبرها استقلاليون إيقاعا مرتفعا سيربك شباط.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الاستعدادات لتنظيم مؤتمر الحزب بعد التصدع الكبير بين اجنحته والتي توافقت فيما بينها بعد تعديل مواد القانون الأساسي في المؤتمر الاستثنائي نهاية أبريل المنصرم والتي فتحت الطريق لنزار بركة الترشح للأمانة العامة.

وفي هذا الصدد أفاد أحد المقربين من نزار بركة أن هذه الإستمارة تقدم منهجية جديدة في تدبير تطلعات المناضلين والمواطنين عموما، وأيضا وفي تجويد أداء وحكامة الحزب في علاقاته الداخلية وأيضا مع محيطه العام، وتهدف إلى جمع أكبر عدد من المعلومات والرغبات من مناضلي الحزب المتعاطفين معه عبر ربوع المملكة وفي الخارج بغية وضع تصور واقعي وملموس لإعادة حزب علال الفاسي إلى قوته وسابق عهده حسب ذات المصدر الذي أضاف أن منافس شباط يقدم توجها حديثا مواكبا للذهنية المغربية الجديدة، خصوصا لجيل الشباب في النظر للأحزاب كوسائط حقيقية بين المجتمع مع الدولة، معتبرا هذه المبادرة سابقة سياسية في تنظيم حزب الإستقلال وفي المغرب ككل، سواء في ما يتعلق بالتدبير الحزبي تنظيميا أو في ما يخص إعادة بناء الثقة بين القواعد والقيادة من جهة وبين المواطنين و الحزب من جهة أخرى.

وعن الأهداف الكبرى للمبادرة، حددها المصدر في زرع ثقافة الالتزام الجماعي من أجل مخرجات حزبية جديدة تقوي الانسجام الداخلي؛ تنمية قدرة القيادة على الإنصات ورص الصفوف وعلى إشراك الجميع في اتخاذ القرار الاستراتيجي بدون أي حساسيات فئوية أوثقافية، باعتبار أن مخرجات الاستمارة من تصورات تعتبر تعاقدا بين القيادة والقواعد لتأهيل الحزب وتقديم البدائل المتعلقة بالرهانات المجتمعية الجديدة التي تفرض على الجميع إيقاعا جماعيا جديدا للتعبئة للمستقبل.

واعتبر المصدر أن البرامج والتصورات الحزبية ليست ولادة داخل الصالونات بل هي نتاجا توافقيا وتعاقدا بين الإطار الحزبي المناضل داخل المؤسسات وبين المواطن داخل مختلف بنيات المجتمع، مستخلصا أن بركة يسعى إلى القطع مع العقلية السابقة في تدبير الحزب وتأسيس عقلية تدبيرية جديدة منفتحة على المناضلين وعلى المتعاطفين مع الحزب، قوامها الإنصات والتشارك وعدم الإقصاء والحوار الداخلي استعدادا لخوض غمار التنافس السياسي لاسترجاع المكانة التي تليق بالحزب حسب المصدر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *