مجتمع

رمضان بإقليم بطاطا .. تنوع وجبات الإفطار بتنوع عادات القبائل

تتنوع وجبات الإفطار التي يتم تحضيرها من قبل النساء الطاطويات خلال شهر رمضان المبارك بتنوع عادات القبائل الأمازيغية والصحراوية والعربية المتواجدة بالاقليم.

فإلى جانب الغنى الثقافي والفني الذي يزخر به الاقليم، تتفرد المدينة أيضا بفن الطبخ المميز من خلال تشكيل وجبات غذائية صحية ومتنوعة منها على الخصوص شربة (أزكيف) التي تعد أساسا من دقيق الشعير الى جانب مشروب الشاي الذي يحتل مكانة استثنائية في تقاليد ساكنة المدينة.

وتتقن النساء الطاطويات إعداد شربة الحسوة من طحين الشعير أو الذرة، وتزيين المائدة بأصناف مختلفة من التمور التي تنتج محليا. كما تكون وجبة العشاء عبارة عن طاجين مرفوقا بنوع خاص من الخبز يصطلح عليه محليا ب أوبجير، وهو عبارة عن رغيف رقيق يحضر من دقيق القمح، ويتم طهيه في آنية من طين.

ويتم خلال هذا الشهر الفضيل الذي يشكل مناسبة للعديد من الأسر الطاطوية للإكثار من العبادة لنيل رضى الرحمان وصلة الرحم والاحسان بين الأهل والاقارب، السهر حول أطباق غنية ومتنوعة مشكلة من حلويات معدة من دقيق التمر يطلق عليها اسم الهريس.

وتفضل بعض الأسر قضاء جزء من أوقاتها بعد صلاة التراويح داخل الواحات وبالقرب من جداول المياه وهم ينتشون فناجين الشاي للتخفيف من عبء العمل ومن شدة الحرارة التي تجتاح مدينة طاطا في هذه الفترة من الصيف والتي وصلت الى حدود 46 درجة مئوية.

ولا يخلو هذا الشهر الفضيل من نشر قيم التضامن والتكافل الاجتماعي بين الأسر والجيران عبر تبادل وجبات الإفطار المتنوعة التي يتم تحضيرها أو توزيع بعض الاعانات والمواد الغذائية الأساسية على الأسر المعوزة قصد تخفيف أعباء المعيشة عنها.

وأوضح في هذا الشأن بوجمعة تاضومنت رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بعمالة طاطا في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء أنه تم خلال هذا الشهر الكريم انطلاق عملية توزيع 6800 حصة من المواد الغذائية على الأسر المعوزة بمختلف جماعات الاقليم التي تنظمها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، مضيفا أن دولة الامارات العربية المتحدة والمجلس الاقليمي والجماعات التابعة للاقليم قامت بدورها بتخصيص حصص من المواد الغذائية لفائدة الأسر الفقيرة بالمنطقة.

وفيما يخص وفرة المواد الغذائية بالاقليم، أبرز تاضومنت أن جميع المواد الاستهلاكية التي يكثر الإقبال عليها خلال شهر رمضان الكريم هي متوفرة بشكل يلبي حاجيات الساكنة، مؤكدا على أنه تم تشكيل لجن محلية من أجل ضبط الأسعار ومراقبتها ومواجهة كل محاولات أشكال احتكار السلع التي قد يلجأ إليها بعض التجار خلال هذا الشهر الكريم وتكثيف عمليات المراقبة الصحية للمنتوجات التي يتم عرضها للبيع بمختلف الأسواق والفضاءات التجارية بهدف حماية صحة المستهلك وضمان جودة المنتوجات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *