مجتمع

ديور المخازينة .. الحي المسكوت عنه في برامج التنمية بانزكان

يفضل البعض تسميته حي القصبة لأنه يتواجد داخل أسوار قصبة المدينة التاريخية لانزكان، والبعض الاخر حي المخازنية لأنه تم بناؤه في خمسينيات القرن المنصرم لفائدة أفراد القوات المساعدة الين قضوا زهرة شبابهم في خدمة الاستقرار وانتهوا بمعاشات لا تتعدى 1000 درهم، وآخرون “الكوري” لكون منازل الحي مازالت مسقفة بالقصدير، ولا تتوفر فيها أدنى شروط العيش الكريم، والقاسم المشترك بين كل هؤلاء الأسماء هو الوضع الكارثي الذي يعيشه هذا الحي الذي يتواجد وسط مدينة انزكان وبالضبط بين مقر العمالة القديم والسجن المحلي، ويتواجد بداخله حوالي 70 منزلا يضم أغلبها أسرتين.

وتعاني ساكنة الحي من التهميش التام والإقصاء من كل برامج التنمية بالمدينة، فالتبليط يعود لسنوات التسعينات، والماء الصالح للشرب لم يتم ربطه بالمنازل إلا بعد تدخل السلطات المحلية بعد أن قام المجلس البلدي بإزالة السقايات المتواجدة به سنة 2009، والواد الحار لا يتسع المجال لوجوده فالساكنة مازالت تصرف منتوجها من المياه العادمة بطرق بدائية، والحديث عن الكهرباء له شجونه الخاصة فخمسة منازل تشترك في عداد واحد وتؤدي واجبه بالتضامن.

وأدت التساقطات المطرية الأخيرة قبل سنتين  إلى حدوث تماس كهربائي في جدران هذه المنازل نظرا لإهتراء شبكة الأسلاك الكهربائية مما دفع المكتب الوطني للكهرباء إلى إزالة العدادات المشتركة وترك الساكنة تهيم في ظلمات هذا الحي الذي تشير اصابع من داخله إلى رغبة لوبي العقار في تطبيق سياسة اللعب على الذقون في تلبية المطالب، وجعل الساكنة تيأس من العيش داخله، خاصة وأنه يتواجد بمنطقة استراتيجية قد تعود بالملايير والقناطير المقنطرة على من يفوز بصفقة شراءه، وهو الأمر الذي يفسره عدم حصول الساكنة على شواهد إدارية تثبت ملكيتهم للمنازل التي قضوا فيها سنوات حياتهم بالرغم من عقدهم لاجتماعات متوالية مع رئيس المجلس البلدي للمدينة والمسؤول الأول عن الإقليم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *