اقتصاد

أكادير : تنظيم لقاء لتقديم إمكانيات وفرص الاستثمار في مجال تربية الأحياء البحرية في سوس

شكل موضوع التعريف بفرص وإمكانيات الاستثمار في مجال تربية الأحياء البحرية في جهة سوس ماسة ، مع تسليط الأضواء على الإمكانيات المتاحة لاعتماد هذا المجال كبديل لتخفيف الضغط عن الموارد البحرية محور لقاء إخباري نظم اليوم ، الخميس، في أكادير بمبادرة من الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية.

وأوضحت ماجدة معروف ، مديرة الوكالة في كلمة لها خلال افتتاح هذا اللقاء أن الشريط الساحلي الممتد ما بين “إمسوان” شمال أكادير، وسيدي إفني يزخر بالعديد من الإمكانيات البحرية ، وهو ما يضمن التنمية المستدامة لهذا القطاع ، مبرزة أن هذه المنطقة تعتبر موقع جذب حقيقي لمختلف مشاريع الاستثمار في مجال تربية الأحياء البحرية.

وتصل المساحة المخصصة لتربية الأحياء البحرية في المغرب 4110 هكتارات ، في ما يصل الإنتاج المتوخى بلوغه 80 ألف و 790 طن.

ويتيح هذا اللقاء الإخباري للمستثمرين المغاربة والأجانب ، إضافة إلى ممثلي الإدارات العمومية والسلطات المحلية ، والأكاديميين والأساتذة الباحثين من المغرب ومن الخارج ، فرصة للحوار وتقاسم الخبرات والتجارب حول قطاع تربية الأحياء البحرية ،علاوة عن التباحث حول آفاق تطوير وتنمية هذا القطاع.

ويأتي عقد هذا اللقاء بعد مرور بضعة اشهر على الانتهاء من مخطط تنمية تربية الأحياء البحرية لجهة سوس ماسة ، والذي أشرفت على تنفيذه الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية ، والذي بموجبه تم توفير خمس مجالات بمساحة إجمالية تصل 5430 هكتار، موزعة على 330 قطعة ، مخصصة لتربية الصدفيات ، وتربية الاسماك ، وتربية الطحالب.

ومن جهته ، صرح محمد بوعياد ، رئيس جمعية “أكادير هاليوبوليس” ، التي تعمل من أجل تطوير وتثمين المنتجات البحرية ، أن نتائج الدراسات والأبحاث التي قامت بها الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية على طول 320 كيلومتر من الشريط الساحلي لجهة سوس ماسة أظهرت أن هذا القطاع واعد بالعطاء وخلق الثروة ، مسجلا في الوقت نفسه الرغبة التي أبان عنها المقاولون المغاربة والأجانب إزاء الاستثمار في مجال تربية الأحياء البحرية.

وبخصوص الجانب الاستهلاكي، اشار بوعياد إلى أنه لازال ضعيفا بالنظر لغياب ثقافة استهلاكية خاصة بالنسبة للصدفيات ، وذلك على الرغم من كون الجهة تتوفر على مجموعة من التعاونيات لجمع هذا الصنف من المنتجات البحرية ، وبالنظر كذلك لغياب عرض لهذا النوع من المنتجات البحرية في السوق.

وعلاوة عن تقديم عرض تعريفي حول الإمكانيات والمؤهلات المتاحة في جهة سوس ماسة في مجال تربية الأحياء البحرية ، فإن هذا اللقاء شكل فرصة للتطرق لعدد من القضايا ذات الصلة بهذا المجال من ضمنها التدبير الاجتماعي والبيئي ، ومناخ الأعمال ، والبحث العلمي في خدمة القطاع ، والإمكانيات المتاحة لتثمين الأحياء البحرية.

كما تميز هذا اللقاء الإخباري بتقديم شهادات لممثلين عن وحدات تعمل في القطاع بكل من “تيفنيت” في إقليم اشتوكة ايت باها ، وتعاونية “الأمل” بالناظور، والتي انصبت على التعريف بالإمكانيات والتحديات التي يعرفها هذا القطاع الذي يشكل واحدا من المحاور الاساسية ضمن استراتيجية “هاليوتيس” ، المخصصة لتنمية وتطوير قطاع الصيد البحري على الصعيد الوطني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *