مجتمع

مكتشف منجم الذهب بتافراوت يطالب بالإنصاف

حاول محمد نايت أوكرام، معتقل سياسي سابق من ساكنة المنطقة، تقريبنا من كيفية اكتشافه لمنجم الذهب منذ سنة 1978 بمنطقة “إوريرن” بجماعة “أفلا إغير”، واتصاله بعدد من المسؤولين والإدارات المختصة قبل أن يؤول ملف المنجم في النهاية إلى مكتب الأبحاث والمساهمات المعدنية ويستغله دون تقديم أية التفاتة لمكتشفه، الذي لم يلق إلا كثرة التسويف كلما زار وزارة الطاقة والمعادن، ويطالب آيت أوكرام بتنفيذ وعود المكافأة التي يستحقها، بناء على اكتشافه للمعدن النفيس بالمنطقة، كما يطالب بتعويضه عن الأضرار التي ألحقها استغلال المنجم بأراضيه الفلاحية.

لكن مديرية المعادن بوزارة الطاقة والمعادن، وفي معرض جوابها عن مراسلة خاصة من مكتشف المنجم، أوضحت أنه بعد إحالة شكاية المكتشف على مكتب الأبحاث والمساهمات المعدنية، تبين أن هذا الأخير لم يتوصل بأية معلومات من طرف المعني تفيد عثوره على مؤشرات لمعدن الذهب بمنطقة أوريرن، كما ذكرته بأن المعادن تعد ملكا للدولة، بأن الذي يريد الاستفادة منها يتحتم عليه – تقول المراسلة التي تتوفر “مشاهد” على نسخة منها – الحصول على رخصة معدنية.

وردا على نفي المديرية علمها بدور آيت أوكرام في اكتشاف معدن الذهب بالمنطقة، أوضح هذا الأخير بأن اكتشاف الذهب تم بالقرب من بئر في ملكية والده، مضيفا أنه سلم عينات من المعدن المكتشف إلى قيادة تافراوت وعمالة تيزنيت، وجزء آخر سلمه لمكتب المعادن بالرباط، كما أوضح في رسالة أخرى موجهة للديوان الملكي بالرباط أن “رفوف عمالة الإقليم لا تزال تحتفظ بالبحوث التي أجريت حول الموضوع بطلب من الوزارة الوصية”، وطالب بتدخل ملكي لإنصافه وتعويضه عن الاكتشاف والخسائر التي لحقته جراء الاستغلال.

يذكر أن دوار “إنلوى” يبعد عن مقر الجماعة بحوالي 16 كيلومترا، فيما يبعد عن البوابة الرئيسية لمعمل “أقا كولدن” بحوالي 3 كيلمترات، وبحساب مسافة الطير التي يفضل السكان الاستشهاد بها، فإن المسافة الفاصلة بين دوار “إنلوى” والمنجم لا تتعدى 1200 متر، كما يقطن بقرية “الذهب” حوالي 90 أسرة، أي ما يعادل 800 نسمة هاجر أغلبها بفعل مشاكل التلوث الطارئة بالمنطقة، واستنادا إلى المعطيات المونوغرافية فإن أغلب الأسر تنتمي لعشرة أفخاذ، منها خمسة أفخاذ تنتمي لـ”آيت وكنيمن” وهي “آيت بلحسن، آيت الراض، آيت عبلا أوهمو، آيت محمد وآيت حماد”، وخمسة أفخاذ أخرى تنتمي لـ “آيت علي موسى” وهي “آيت المامون، آيت باد، آيت بيقدندارن، إدموح، وآيت الشيخ”، فيما ينتمي دوار “إنلوى” إلى قبيلة “إداوزيد” التي تضم أيضا دواوير مجاروة كدواوير “توزونت، وتغيغت، وتنسغيل”، كما تشكل الفلاحة وتربية المواشي، وخاصة منها الماعز والأغنام، مصدر عيش أساسي لساكنة “إنلوى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *