وطنيات

البرلمان: زيارة برلمانيين اسبان للعيون عمل استفزازي

وصف رئيس الفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية بالبرلمان، عبد الله بووانو، الزيارة التي يقوم بها خمسة برلمانيين اسبان إلى مدينة العيون بـ”الاستفزازية”، وقال إنها مجرّد رد فعل معزول يأتي بعد نجاح الدورة الثانية للمنتدى البرلماني المغربي الإسباني المنعقدة بمدريد يومي 23 و24 شتنبر الجاري، والتي تميّزت بالمستوى العالي من التنسيق والتشاور حول أهم الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية، فضلا عن تتويج المنتدى بالاستقبال الخاص من طرف الملك خوان كارلوس للوفد المغربي، وإصدار بيان ختامي مشترك بين البرلمان المغربي والبرلمان الاسباني يؤكد على ضرورة التنسيق بين مواقف البلدين في مختلف المحافل من أجل خدمة القضايا ذات الاهتمام المشترك والإسهام في تحقيق السلم والأمن والتنمية عبر العالم”.

وفي السياق ذاته، أكد بلاغ لرئيس مجلس النواب ورئيس مجلس المستشارين أنه، و”تأكديا للإرادة المشتركة بين البرلمانين المغربي والإسباني، وتفاديا لكل تشويش على جودة العلاقات البرلمانية الثنائية، فقد اتصل رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس المستشارين بنظيريهما الإسبانيين جيسوس بوسادا مورينو، رئيس مجلس النواب، وبيو غارسيا إيسكوديرو ماركيز، رئيس مجلس الشيوخ، حيث أكد رئيسا المجلسين ب”الكورتيس الخينرال” الإسباني على أنهما على غير علم بهذه الزيارة وأن لا دخل للبرلمان الإسباني في تنظيمها وأنهما يعتبرانها مبادرة فردية لهؤلاء البرلمانيين”.

وعبّر بلاغ المجلسين المذكور عن تفاجأ برلمان المملكة المغربية بزيارة مباغثة لخمسة برلمانيين اسبانيين إلى مدينة العيون دون إشعار مسبق أو تنسيق بين المؤسستين البرلمانيتين المغربية والإسبانية، وأورد البلاغ أن برلمان المملكة المغربية يؤكد “أن المبادرة الفردية لهؤلاء البرلمانيين لا تنخرط، مع الأسف، في إطار علاقات التعاون بين المؤسستين التشريعيتين لكلا البلدين التي تعتبر علاقات متميزة ونموذجية والتي تعززت بعد نجاح المنتدى البرلماني الثاني المغربي الإسباني”.

من جانب آخر، كشف رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الشيوخ الاسبانيين، ضمن البلاغ نفسه، عن أن البرلمان الاسباني لا دخل له في الزيارة التي يقوم بها هؤلاء البرلمانيين الاسبان إلى العيون، كما تضمّن البلاغ تأكيد رئيسي مجلسي النواب والمستشارين عن استعداد البرلمان المغربي لاستقبال كل البرلمانيين الاسبانيين بدون استثناء في إطار التعاون المؤسساتي واحترام القنوات الرسمية، مع الإشارة إلى أنه “سبق للبرلمان المغربي أن نظم خلال هذه السنة عدة زيارات لبرلمانيين من البرلمان الأوربي والجمعية البرلمانية لمجلس أوربا وغيرها، مشكلة من وفود تنتمي إلى تيارات وتوجهات حزبية وسياسية متنوعة ومختلفة، وذلك في إطار من التنسيق والاحترام المتبادل بين البرلمان المغربي وهذه المؤسسات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *