اقتصاد

سوس لم تعد من أوائل الجهات التي تساهم في خلق الثروات

لايزال نصيب جهة سوس ماسة درعة يتراجع على مستوى نسبة الناتج الإجمالي الخام، ولاتوجد الجهة التي كانت ذات يوم القطب الاقتصادي الثاني للمملكة ضمن الجهات الأربعة الأوائل، فقد تراجهت جهة سوس حسب معطيات رسمية إلى المرتبة السادسة،  ووفقا لنتائج الحسابات الجهوية لسنة2011
ساهمت أربع جهات مغربية من أصل ست عشرة جهة بحوالي 48,9 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي،  المسجلة على مستوى الناتج الداخلي الخام ونفقات الاستهلاك النهائية للأسر كما وضعتها المندوبية السامية للتخطيط.

وأوضحت هذه النتائج أن جهة الدار البيضاء الكبرى تتصدر هاته الجهات ب 19,8 في المائة، متبوعة بجهة الرباط-سلا -زمور -زعير ب12 في المائة)، وجهة الشاوية-ورديغة ب 8,8 في المائة، وجهة مراكش-تانسيفت-الحوز ب8,3 في المائة.

وبحسب المندوبية السامية للتخطيط، ساهمت جهات (طنجة- تطوان) و(سوس- ماسة- درعة) و(دكالة-عبدة) و(مكناس- تافيلالت) بما يزيد قليلا عن الربع أي 27,9 في المائة، موضحة أن حجم مساهماتها في الناتج الداخلي الإجمالي هي على التوالي ( 7,9 في المائة، و7,6 في المائة، و6,9 في المائة و5,5 في المائة).

وساهمت باقي الجهات بربع آخر تقريبا ( 23,2 في المائة ) من الناتج الداخلي الإجمالي، وهي الجهة الشرقية ( 4,9 في المائة) والجهات الجنوبية الثلاث (4,4 في المائة ) والغرب شراردة بني حسن (4,2 في المائة ) وفاس بولمان (4 في المائة ) وتازة الحسيمة تاونات (2,9 في المائة) وتادلة أزيلال (2,7 في المائة) .

وبخصوص بنية الأنشطة حسب الجهات، كشفت الحسابات برسم 2011 عن هيمنة الأنشطة الأولية (الفلاحة والصيد البحري) في ثلاث جهات وهي تادلة أزيلال ب( 6ر33 في المائة) من الناتج الداخلي الإجمالي الجهوي، وتازة الحسيمة تاونات ب (6ر33 في المائة) وجهة الغرب شراردة بني حسن ب(2ر33 في المائة).

كما أكدت هذه الحسابات تمركز الأنشطة الثانوية (الصناعة والمعادن وتوزيع الكهرباء والماء والبناء والأشغال العمومية) بجهات الشاوية ورديغة ،حيث مثلت حصة هذه الأنشطة في القيمة المضافة الجهوية (3ر54 في المائة)، ودكالة عبدة (4ر39 في المائة) والدار البيضاء الكبرى ( 2ر36 في المائة).

ومن جهتها، هيمنت أنشطة القطاع الثالث (الخدمات التجارية وغير التجارية) إلى حد كبير بجهة الرباط – سلا -زمور- زعير ب(5ر71 في المائة) من الناتج الداخلي الإجمالي الجهوي، والجهات الجنوبية الثلاث ب(4ر58 في المائة)، وجهة الدار البيضاء الكبرى ب(1ر55 في المائة) وجهة فاس- بولمان ب(3ر54 في المائة) .

ومن جهة أخرى، هيمنت أنشطة القطاع الأولي في ست جهات هي (سوس -ماسة- درعة)، و(الغرب – شراردة -بني حسن) و(دكالة-عبدة) و(مكناس- تافيلالت) و(مراكش- تانسيفت – الحوز) و(الشاوية – ورديغة) التي تساهم كل على حدة بحوالي 10 في المائة من القيمة المضافة الوطنية لهذا القطاع.

أما أنشطة القطاع الثانوي فتركزت بجهتي الدار البيضاء الكبرى والشاوية – ورديغة اللتين استحوذتا على أكثر من 42 في المائة من القيمة المضافة الوطنية لهذا القطاع.

أما جهة الدار البيضاء الكبرى وجهة الرباط- سلا- زمور- زعير فساهمتا بحوالي 39 في المائة من القيمة المضافة لأنشطة قطاع الخدمات.

ومن جهة أخرى، بلغ معدل نمو الناتج الداخلي الإجمالي حسب الفرد بجهة الشاوية-ورديغة ب25 في المائة سنة 2011 ، ملتحقا بذلك بالمستوى المسجل بجهة الدار البيضاء الكبرى (حوالي 40 ألفا 600 درهم).

وفي ذات السياق، سجلت المندوبية السامية للتخطيط أن الناتج الداخلي الإجمالي الجهوي حسب الفرد، سجل في ثلاث جهات أخرى معدلا يفوق المعدل الوطني( 24 ألفا 490 درهما)، ويتعلق الأمر بكل من جهة الرباط- سلا- زمور- زعير بناتج داخلي إجمالي فردي يساوي 36 ألفا 732 درهما، والجهات الثلاث للجنوب ب 35 ألفا و491 درهما، وجهة دكالة-عبدة ب 26 ألفا 657 درهما.

وبالنسبة للجهات المتبقية تراوح الناتج الداخلي الإجمالي الجهوي حسب الفرد بين 12 ألفا و544 درهما (جهة الحسيمة- تازة- تاونات) 21 ألفا 149 درهما (جهة طنجة تطوان).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *