كواليس

القيادة الجديدة للاتحاد الاشتراكي توجه صفعة أخرى للقباج

كانت تظاهرة الغضب التي نظمها حزب الاتحاد الاشتراكي بالرباط مؤخرا مناسبة أخرى تعرف من خلالها اتحاديو أكادير وسوس على الوجه الحقيقي لطارق القباج، الذي فشل في الوصول إلى عضوية المكتب السياسي، إذ ظهر القباج أنه لايزال يتربص الدوائر بالمكتب السياسي الجديد وبعموم الاتحاديين بالمنطقة من أجل إفشال عمليات التعبئة الحزبية التي تقوم بها القيادة الجديدة، فقد أصر رئيس بلدية أكادير ألا يتعاون مع عملية إنجاح تظاهرة الغضب التي شهدت إقبالا جماهيريا افتقده الاتحاديون منذ سنوات طويلة، حيث قرر عدم المساهمة الأدبية والمادية في هذه التظاهرة في أفق خلق حالة من التردد في صفوق المنتسبين للحزب، مصدرا في الآن معا أوامره الذي يطيعها كاتب الفرع ونائبه في البلدية لعرقلة عمليات الإعداد والتنسيق من داخل المقر، الذي بقي مغلقا إلى أن تم فتحه عنوة بكسر الأقفال من طرف الاتحاديين بأكادير، وبالرغم من هذه المناورات التي كان يسعى من ورائها القباج عرقلة المشاركة الأكاديرية في هذه التظاهرة الحزبية، وبعث رسالة للقيادي الجديد إدريس لشكر مفادها أنه لايزال يمسك بتفاصيل التنظيم محليا وجهويا، إلا أن التدفق الجماهيري الكبير الذي عرفته مشاركة أكادير أفشلت مخططات القباج، وجعلته يبدو معزولا رفقة قلة قليلة من أتباعه، فقد انطلقت أزيد من 10 حافلات من أكادير لوحدها تضم اتحاديين وعددا كبيرا من الملتحقين الجدد المنتمين للحزب العمالي صوب الرباط، لتسجيل مشاركة متميزة لأكادير ضمن فعاليات تظاهرة الغضب.
وقد علمت مشاهد.أنفو من مصدر في حزب الاتحاد الاشتراكي أنه تم التستر على محاولات القباج الرامية إلى عرقلة مشاركة أكادير وسوس في تظاهرة الرباط من لدن اتحاديي أكادير مخافة تعميم فضيحة إغلاق المقر ثم تكسير أقفاله، لكي لايطلع الرأي العام على تفاصيل الصراعات الداخلية التي تشهدها هياكل الحزب بين جناح يمثل أقلية القباج بمعية حلقة ضيقة لاتزال تحوم في فلكه وبين أغلبية تريد إحياء إشعاع الحزب وتحديد أجهزته تطهيرها من الذين تم إسقاطهم من طرف رئيس بلدية أكادير داخل هذه الأجهزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *